حاول انتحاري يقود سيارة لاندكروزير رباعية الدفع فجر الأربعاء على تمام الساعة 12 و 35 دقيقة، اقتحام البوابة الرئيسة للمنطقة العسكرية الخامسة بمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي.
وقد أطلق الجنود الذين يحرسون البوابة وابلا من الرصاص على الانتحاري الذي تجاهل تحذيراتهم مخترقا الحواجز الرئيسة للثكنة، وبعد إصابة الانتحاري إصابة جسيمة، مات جراءها على الفور، اخترقت سيارته المفخخة البوابة باتجاه الميدان الرئيسي للثكنة قبل أن تنفجر مخلفة أضرارا في بعض المباني، لتتناثر أشلاء الانتحاري وسيارته مدنسة المكان الذي عهده الجنود ميدانا لتلقي دروس التربية البدنية والأخلاقية وقيم الذود عن حياض الوطن وعرض أهله.
وتجدر الإشارة إلى أن الانتحاري انتهز فرصة خلود سكان المدينة إلى الراحة وتجمهر بعضهم حول مائدة العشاء وتحضير وجبة السحور بعد الفراغ من صلاة التراويح والقيام، متسللا عبر ملتقى الطرق الرئيسي أمام الولاية ليحاول واهما النيل من يقظة جنود المنطقة العسكرية الخامسة الذين كانوا له بالمرصاد وتفتت أشلاء بعد أن خان قيم الدين وانتهك حرمة هذا الشهر الفضيل.
ويعطي الانفجار صورة بشعة عن فهم هؤلاء للدين الإسلامي وحرمة دم المسلم وماله وعرضه.
ولم يفت في عضد جنودنا البواسل صيام الشهر الفضيل بل كان دافعا لهم لاستحضار معاني التضحية والفداء متصدين بشجاعة لهذه المغامرة الخاسرة.