تواصلت اليوم فى قصر المؤتمرات اشغال “الندوة العلمية الاولى فى موريتانيا حول “الاسلام وجدلية الاعتدال والغلو فى الفهم والسلوك”.
وتميز اليوم الثانى من هذه الندوة بمحاضرتين قدم اولاهما الدكتورمحمد سالم ولد عبد الحى ولد ددود بعنوان “اسباب الغلو والتطرف فى الفهم والسلوك والتشخيص والحلول فى حين قدم الثانية الامام الشيخ احمدو ولد لمرابط حول التكفير والتبديع وخطورتهما على المجتمع”.
وركز الدكتور محمد سالم فى المحور الاول للمحاضرة حول ظاهرة التطرف والارهاب معتبرا اياها شرارة يجب اخمادها من حيث فهم اسباب الظاهرة.
وتعرض فى المحور الثانى لتحليل الظاهرة مبرزاانها نتيجة اخطاء فى ادراك الوسطية والجمود على المعهود.
وقال انه هناك اسبابا اخرى للظاهرة يتمثل فى الرغبة فى التدين لدى الشرائح الشبابية وعاطفة نحو الالتزام.
واستعرض الدكتور الوسائل الضرورية فى نظره للقضاء على هذه الظاهرة والتى من بينها البرامج التربوية المناسبة لا حتواء هؤلاء الشباب وفتح المجال امامهم لمراجعة افكارهم والعودة الى جادة الصواب .
وبين الامام احمدو ولد لمرابط فى المحاضرة الثانية المعنى الاشتقاقي لكلمة التكفير والتي تعني في اللغة الستر والتغطية وتفيد في الشرع نقيض الايمان.
واكد الامام ان الذي يتجاسر على تكفير المسلم قد هلك واهلك، مضيفا ان هناك كفر اعتقادي مخرج من الملة وكفر عملي غير مخرج عن الملة ولا يجوز تكفير الا من شرح بالكفر صدرا.
واستعرض معنى التبديع التى مصدره بدعه اذا نسب الى البدعة وشرعا احداث ما ابتدع في الدين بعد اكتماله وقد اكد نبينا صلى الله عليه وسلم ان كل بدعة ضلالة.
وشدد الشيخ على ان التكفير والتبديع خطران على الامة ويحققان عداء الاسلام ما عجزوا عن تحقيقه.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي