AMI

الزراعة المطرية”الموسمية”بداية مبشرة فى بعض الولايات الزراعية

ظلت الزراعة الموسمية أي المطرية، ضمن القطاعات الاكثر هشاشة لارتباطها المباشر بالتهاطلات المطرية التى أضحت متذبذة خلال الفترات السابقة بسبب عدم انتظامها.
كما ظلت تشكو من قلة الاستثمارات والتمويلات التى تم ضخها فى القطاع المروي الذي استفاد كثيرا منها بفضل توجهات الدولة الرامية الى تحقيق الاكتفاء الذاتي فى مجال الغذاء وما يتطلب ذلك من امكانات مادية معتبرة لمكننة هذه الزراعة،رغم الدور الطلائعي الذي ما فتئت الزراعة المطرية تلعبه من أجل توفير لقمة عيش لشريحة عريضة من السكان فى الارياف بالاعتماد على جهدهم العضلي ووسائلهم التقليدية ذات المردودية المحدودة.
وتتركز هذه الزراعة فى المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية ومناطق الوسط ، حيث يتراوح معدل التساقطات ما بين 350 و600 ملمترا.
وتزرع فى هذا الموسم أنواع الحبوب والبقول وكذلك الذرة البيضاء والذرة الصفراء واللوبيا والفول السوداني وبعض أصناف الخضروات.
وتشكو هذه الزراعة ،علاوة على أخطار المناخ ، من مجموعة من العوائق تتمثل فى ضعف القدرات الفنية للمزارعين وقلة الامكانات المادية الضرورية لتأمين المدخلات الزراعية من بذور وأسمدة وغياب استخدام المكننة الحديثة وضعف البنية التحتية للتخزين والنقل وهشاشة الاسواق وتدهورالموارد البيئية والآفات الزراعية.
وتتراوح المساحة المزروعة سنويا ما بين 80000 و150000 هكتار حسب التساقطات المسجلة.
وينقسم شبه القطاع المطري الذي تقدر المساحة الصالحة للزراعة فيه ب220 ألف هكتارالى ما يلي :
– الزراعة الخريفية:وتمثل أهم مصدر بالنسبة للمزارعين.
– الزراعة الفيضية وتعتمد بشكل مباشر على فيضانات نهرالسنغال، وتبلغ المساحة القابلة للزراعة حوالي 139 هكتارا.
– الزراعة خلف السدود وتعتمد على استصلاح السدود وتبلغ المساحة المزروعة خلف السدود سنويا حوالي 30 ألف هكتارا.
ومن أهم الانشطة الزراعية الممارسة فى هذاالقطاع، زراعة الذرة الرفيعة والصفراء واللوبيا والقمح والشعير.
وأوضح السيد الشيخ أحمد ولد سيدي عبدالله، رئيس مصلحة الانتاج النباتي بادارة الزراعة للوكالة الموريتانية للانباء اليوم الاربعاء أن حملة الزراعة المطرية بدأت مبكرا هذه السنة نتيجة للتساقطات المطرية التى تركزت فى غيدي ماغة ،حيث سجلت منذ بداية مايو الماضي لغاية 20 من الشهر الجاري،346 ملمترا فى محطة كري، فيما تم تحقيق زيادة معتبرة من الامطار فى هذه المنطقة وصلت الى 286 ملمترا مقارنة مع مثل هذه الفترة من السنة الماضية.
كما سجلت ولاية لعصابة زيادة هامة فى التساقطات فى مقاطعة كنكوصة التى تلقت حتي الآن أكثر من 185 ملمترا وحققت زيادة تتمثل فى 145 ملمترا مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة .
أماولاية الحوض الغربي فان الحالة العامة جيدة عدا مقاطعة تامشكط التى تعاني من نقص فى التساقطات تمثلت فى 34 ملمترا، فيما بلغت التساقطات المطرية فى مركز عين فربة 104 ملمتر.
وتشكو محطات فى الحوض الشرقي من نقص فى التساقطات المطرية خاصة محطات فصالة نيري التى تعاني من نقص بلغ تسعة ملمترات وبوصطيلة 15 ملمترا وجكني 45 ملمترا وولاتة 23 ملمترا.
وتعتبر محطة عدل بقرو من أكثر المحطات فى الولاية من حيث كميات الامطار المسجلة، اذ بلغت التساقطات فيها 110 ملمترا.
وأضاف أن مناطق عديدة من ولاية غورغول لاتزال تشكو من نقص فى التساقطات المطرية عدا محطة انجاجيبني التابعة لمقاطعة امبود التى سجلت 292 ملمترا فيما حققت زيادة فى التساقطات بلغت 116 ملمتر وأن ولاية لبراكنة فى وضعية حسنة، حيث سجلت مقاطعة بابابي 131 ملمترا اضافة الى ولاية اترارزة التى تلقت 113 ملمترا وحققت زيادة بلغت أكثر من 98 ملم.
وأشار الى أن الولايات الاخري تبقي فى أمس الحاجة الى الأمطار، مؤكدا أن الدولة تركز جهودها هذه السنة من أجل دمج هذه الزراعة فى اهتماماتها وأولوياتها الزراعية، والتى تمثلت فى ارسال 400 طنا من مختلف بذور المحاصيل التقليدية التى يجري توزيعها حاليا مجانا على المزارعين التقليديين فى المناطق الزراعية.
وبين أنه سيتم ارسال كميات من المبيدات لمكافحة دودة سيزاميا”ثاقبة ساق الذرة” وأخري لمكافحة الجراد الزاحف ليتم توزيعها على المزارعين فى الوقت المناسب.
وقال انه- لأول مرة- يتم ادخال الاسمدة المعدنية فى الزراعة المطرية وذلك على مستوي السدود من خلال ارسال 223 طنا من الاسمدة المركبة:”الازوت ،الفوسفور والبوتاسيوم .
وتشكل هذه المواد العناصرالاساسية الغذائية للنبات اضافة الى تسييج أكثر من 13 ألف هكتار وانجازالعديد من الحواجز الرملية فى مناطق مختلفة من الوطن .
وأبرزأنه من المنتظر أن تتم زراعة 220 ألف هكتار ضمن البرمجة السنوية للحملة الزراعية الجارية لتحقيق انتاج يتوقع أن يصل الى 120 ألف طن من الحبوب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد