التقى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم الأربعاء بمقر إقامته في فندق لمريس في باريس ممثلى الجالية الموريتانية المقيمة في فرنسا.
ودعا رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء، ممثلى الجالية إلي “مواصلة العمل من أجل موريتانيا تصون حقوق جميع أبنائها فى كنف الأمن والعدالة والأمان للجميع”.
وتعهد رئيس الجمهورية بمواصلة الحرب علي الفساد والرشوة، مبرزا أنه “من أجل مصلحة الشعب الموريتاني يهون كل شيئ “.
وأضاف أن الموريتانيين “عانوا كثيرا في الماضي وأنه على الجميع أن يعمل على ضمان مستقبل أفضل لهم”، مؤكدا أن الجهود منصبة من أجل تنمية البلاد، استجابة لرغبة الأغلبية وإرساء للديمقراطية والعدالة وتعزيزا لحرية التعبير وصونا للحريات الفردية والجماعية.
وخاطب رئيس الجمهورية الحضور قائلا “إن البلاد عانت خلال العقود الأخيرة من آلام كثيرة وتضرر بعضكم منها، وآمل أن لايتكرر ذلك”، داعيا الشعب الموريتاني الى طي صفحة الماضي وتضميد الجراح والتوجه لبناء موريتانيا للجميع، تنعم بالأمن والاستقرار وتصون لكل أبنائها حقوقهم وحرياتهم في كنف المصالحة والرخاء.
وقال “ان موريتانيا للجميع وليست لفئة أو حزب أو مجموعة أو قبيلة، وأنا رئيس لجميع الموريتانيين كما أكدت غداة تنصيبي، وسواء في ذلك من ساندوني ومن اختاروا توجها آخر، وسنبنى بلدنا ونواجه قضايا التنمية الملحة وندير ظهرنا لممارسات الماضي دون تحميل المسؤولية لأحد”.
وأضاف أن جميع إمكانيات البلد ستوجه خدمة للتنمية وأن السلطات العمومية بدأت إجراءات ملموسة لمواجهة الاستنزاف الذي كانت تتعرض له مقدرات البلد سواء علي صعيد الماء والكهرباء أو الهاتف أو السيارات رباعية الدفع….
وأوضح رئيس الجمهورية أن السلطات عبأت الإمكانيات اللازمة لضمان الأمن والمناخ الملائم للاستثمار وسد الثغرات التي أدت إلي تسلل الإرهابيين الى البلاد في السنوات الماضية.
وأضاف أن “البلاد بحاجة إلي جميع أبنائها، وأنه يعول علي دعم ومؤازرة جميع الموريتانيين من أجل إخراج موريتانيا من وضعيتها الراهنة والارتقاء بها الي مستوى ينسي أبناءها معاناة الماضي ويضمن القضاء نهائيا علي وباء الفساد وتبديد المال العام الذي نخر جسم الوطن ردحا من الزمن”.
وقال “ان مشكلة موريتانيا ليست في قلة الإمكانيات لأنها بلد من أغني الدول المجاورة، وإنما في التكوين والتهذيب والتوجيه، وهو ما نحن بصدد التصدى له خدمة للتغيير والبناء وإرساء للعدالة والمساواة بين جميع المواطنين دون تمييز”.
وقد تفاعل ممثلو الجالية الموريتانية في فرنسا مع مداخلة رئيس الجمهورية، مؤكدين تقاطعها مع تطلعاتهم واستجابتها للاحلام التى طالما راودتهم.
وهنأ المتدخلون رئيس الجمهورية علي الإجراءات التي اتخذها ضد الفساد والرشوة، معولين على قناعته الراسخة بضرورة توجيه مقدرات البلد وإمكانياته لخدمة الجميع.
وحضر اللقاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية وسفيرة موريتانيا لدى فرنسا.
الموضوع الموالي
اجتماع لتقييم وضعية الجرادالصحراوي على مستوي المنطقة الغربية