افتتحت مساء اليوم الاثنين فى انواكشوط الدورة البرلمانية العادية الثانية 2009/2010 .
وتميز الافتتاح على مستوى الجمعية الوطنية بكلمة للسيد مسعود ولد بلخير، رئيس الجمعية فيما يلي نصها :
“بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الوزراء،السيدات والسادة اعضاء السلك الدبلوماسي،السيدات والسادة،مواطني الأعزاء .
افتتحت دورتناالبرلمانية الماضية في ظروف يخيم عليهاالتوترالناجم عن تحول بلادناالمؤسسي، وذلك لأنها انعقدت مباشرة بعدما تمناه الرأي العام انذاك خروجا نهائيا من أخطر أزمة سياسية عاشتها موريتانيا في السنوات الأخيرة .
رغم ما أبديناه انذاك من تحفظ، فقد بادرنا بتلطيف الجو وذلك بمباركتناالحصيلة النهائية لمسلسل كاد ينسف وحدة وتماسك شعبنا .
انكم تتذكرون خطاب الافتتاح الذي القيته بالمناسبة والذي عبر بصدق عن حسن نيتي وروح التسامح والانفتاح الذي تمنيت أن تتحلى به جميع الأطياف السياسية لضمان مستقبل أكثرطمأنة للجميع واسقرارا لبلدنا .
إلا أن عدم التعامل مع تلك الرسالة ايجابيا،أدي الى عكس كل التوقعات وتولد عنه نسف امال الجميع ليعيد البلد الى مرحلة ماقبل الانتخابات وما شهدته من انفراد بالسلطة وتصفية الحسابات وانتشار الزبونية السياسية وما يتولد عن ذلك من عدم ثقة يتعارض وقيم ومصالح شعبنا وكثيرا مايؤدي الى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها .
واليوم والحالة أقل ما يقال عنها إنها تشهد انسدادا سياسيا مطلقا في مناخ اجتماعي واقتصادي وأمني وحتي خارجي، من أسوأ ما عرفته البلاد في عشريتها الأخيرة،ونتيجة للامبالاة السائدة بهموم الشعب الحقيقية من لدن المؤسسات الحاكمة(التنفيذية منها والتشريعية والقضائية .
فإنني وإن كان واجبي الديني والوطني والمهني والأخلاقي يفرض على دعوة الجميع، من هذا المنبر،إلى المزيد من المسؤولية، لا أخفي عليكم ولا على المواطنين الكرام أن الوضع في أشد مايمكن من التأزم والخطورة .
وأخيرا وطبقا لترتيبات المادة 52 من الدستور أعلن على بركة الله افتتاح الدورة البرلمانية العادية الثانية 2010 .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.
وجرى افتتاح الدورة بحضور عدد من اعضاء الحكومة والسلك الدبلماسى .
الموضوع السابق