احتضنت قاعة المطالعة بالمكتبة الوطنية صباح اليوم الأربعاء محاضرة بعنوان، العلاقات الموريتانية الكنارية الأسبانية المستقلة.
واستعرض المحاضر الدكتور الأمين ولد محمد باب جوانب التعاون الموريتاني الكناري وأواصر القربى وأصول الأمازيغية التي تجمع شعبيهما حتى دخل “التعريب والاسلمة” إلى المجتمع الموريتاني و”التمسيح والاسبنة” إلى الشعب الكناري، مبرزا انه رغم كل ذلك بقيت القسمات المشتركة بين الجانبين بارزة للعيان.
وتناولت مداخلات الدكاترة يحي ولد البراء وحماه الله ولد السالم وعبد القادر ولد محمد العلاقة اللغوية بين الشعبين من خلال لكوانشية في جزر الكناري والتشلحيت في الشمال المغربي كلغتين متقاربتين لدرجة التطابق.
كما تطرقت المداخلات إلى العلاقة الانتروبولوجية بين عرق البافور الذي كان يقطن الصحراء وقبيلة اكداله الموريتانية من جهة والقبائل الكنارية القديمة ذات الأصول الامازيغية من جهة أخرى.
واستعرض الدكتور يحي ولد البراء في هذا الصدد العلاقات الفنية التي تربط بين الشعبين عبر تقنيات حفر “اوليكن” وهو نوع من الآبار الموريتانية التقليدية التي استخدمت فيها التقنية الكنارية القديمة لحفر الآبار.
ويضم ارخبيل كناريا سبع جزر كبرى هي لابالما وتنريف ولانزروت واكران كناريا ولاكوميرا والهيرو وفيرتافانترا.
وحضر العرض المدير العام للمؤسسة الوطنية للمكتبة والمتاحف، السيد كان ممدو هاديا وجمع من المهتمين بالثقافة والأدب.