خلدت بلادنا – على غرارالمجموعة الدولية- اليوم الاحد اليوم العالمي للأغذية الذي تم الاحتفال به هذه السنة تحت شعار:” تحقيق الامن الغذائي فى وقت الازمات”.
وتميز الاحتفال بهذا الحدث الدولي الذي احتضنته الجمعية الوطنية، بكلمة ألقاها السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار، وزيرالتنمية الريفية، ابرز فيها أن الحكومة قد جعلت من تحقيق الآمن الغذائي احدي أولويات برنامجها وذلك من خلال حماية المنتوج الزراعي والبيئي والتحسين النوعي والكمي للمنتوجات الزراعية ومداخيل المنتجين والمجموعات الريفية عن طريق تقوية القدرات وتكوين الفنيين والتحسيس اضافةالى ادماج التنميةالحيوانية فى الاقتصاد من خلال تطويرالسياسات فى ميدان الشعب.
وأضاف الوزير أنه سيتم التركيز مستقبلا علي التحسين المستديم للامن الغذائي لفائدة الاسر الهشة عن طريق تعزيز قدراتهم الانتاجية، متمنيا تطويراجراءات تمكن من تثبيت السكان فى مناطقهم الاصلية التى كثيرا ما تكون عرضة للفقر، مما يدفعهم الى الهجرة نحو الحضر.
وقال انه متأكد من ان الجهود التي تبذلها منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة” الفاو” بالتعاون مع الشركاء فى التنمية الأخرين ستطلع العالم على كل التحديات المطروحة وعلى الاستراتيجيات الواجب اتباعها لمواجهتها، مسديا تشكرات الحكومة الى المدير العام لمنظمة الفاو الدكتور جاك جوف وطاقمه للعمل الجيد الذي قاموا به بغية القضاء على الجوع عبرالعالم.
وكان السيد راديزاف بافلوفيك، ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة فى نواكشوط قد قرأ الرسالة التى وجهها بهذه المناسبة المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة” الفاو”الدكتور جاك جوف الى السكان عبر العالم، مبرزا فيها أن الاحداث التى شهدتها السنوات الثلاث الماضية كانت مأساوية، حيث أظهرت مدي هشاشة نظامنا الغذائي.
وأضاف أنه ولأول مرة فى التاريخ، يعاني أكثر من مليار نسمة من نقص التغذية فى العالم ،أي ما يقارب 100 مليون نسمة أكثر مما كان عليه الحال فى العام الماضي وهو ما يعني أن واحد من بين ستة أشخاص يعاني يوميا من الجوع.
واوضح أن هذه الزيادة فى مستويات الجوع ليست ناشئة عن ضعف المحاصيل على المستوي العالمي وانما هي نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية التى أدت الى انخفاض فى مداخيل وفرص عمل الفقراء، مما قلل بدرجة كبيرة من حصولهم على الغذاء.
ونبه الى أن هناك بوادر مشجعة على وجود ارادة سياسية أقوي لمكافحة الجوع فى العالم، مشيرا فى هذا الصدد الى أن الاعلان المشترك بشان الامن الغذائي العالمي الصادرعن اجتماع “لاكويلا” لمجموعة الثمانية فى يوليو الماضي قد وافق علي تغيير جذري فى الاستراتيجية مع اعطاء الاولوية لزيادة الانتاج الزراعي لصغارالمزارعين فى البلدان النامية ذات العجزالغذائي.
وأشفع الحفل بمتابعة فيلم وثائقي أعدته منظمة الاغذية والزراعة حول الموضوع الذي تم اختياره كشعار لليوم العالمي للاغذية وزيارة معرض للصور الفوتوغرافية يعالج الجهود المبذولة لحماية المنتوجات الزراعية وأهمية الاستثمار فى الزراعة.
وحضر مراسم تخليد اليوم العالمي للاغذية وزراء الصيد والاقتصاد البحري، المياه والصرف الصحي ، الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة ومفوض الامن الغذائي والامين العام لوزارة التنمية الريفية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد فى نواكشوط وممثلي هيئات ومنظمات التعاون الدولية فى بلادنا وشخصيات أخري.