AMI

افتتاح منتدي دولي حول التغير المناخي

انطلقت صباح اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات بانواكشوط اشغال منتدى دولي حول التغير المناخي وذلك تحت شعار: “المصادقة علي رؤية مشتركة حول التغير المناخي وترتيبات ما بعد اكيوتو” خلال المؤتمر ال 15 للأطراف المقرر عقده في شهر ديسمبر 2009 بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن.
وسيمكن هذا المنتدى المنظم من طرف الشبكة الافريقية للصحفيين المختصين بالبيئة، من تبادل وجهات النظر بين المشاركين الذين قدموا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وسيناقش المشاركون خلال هذا اللقاء، مختلف المواضيع المتعلقة بالتكامل فيما يخص بعد التغير المناخي في السياسات القطاعية في موريتانيا، وفي التجربة الأندونيسية وميكانيزمات التنمية الخاصة بأمريكا اللاتينية ودور الشركاء الفنيين والماليين بقطاع البيئة في ترقية السياسات البيئية وكذا دور مرصد الصحراء والساحل في التكيف مع التغير المناخي وإبراز قرارات الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
وأكد السيد إدريسا جارا الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والتنمية المستديمة لدي افتتاح المنتدى، أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستديمة وخطة عملها في مجال البيئة، تمنح الأولوية للفئات الفقيرة والمهمشة، وتسعي لخلق إجماع ورؤية مشتركة للتنمية المستديمة للبلاد علي المدي البعيد من خلال مقاربة استراتيجية تدمج الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ولاحظ الوزير أن بلادنا في مجال البيئة “تواجه للأسف جملة من التحديات من بينها التصحر وآثاره المتعددة كالجفاف ونضوب الغطاء النباتي والخسارة التدريجية للتنوع البيولوجي المتجسدة في اختفاء عدة أنواع من الحياة البرية والنباتية وإشكالية الطاقة المحلية والبحرية والتلوث في المناطق الحضرية.
وأضاف أن مسألة التغير المناخي تشكل اليوم أكبر تحد بيئي يواجهه العالم، كما أنه لم يعد هناك من جدال حول ظاهرة الاحتباس الحراري وآثاره السلبية.
ودعا السيد ادريسا جارا إلي منح عناية خاصة للبلدان الساحلية بما فيها موريتانيا، البلد الذي يعتمد أكثر من 30 بالمائة من سكانه علي الساحل.
واعرب الوزير بخصوص مؤتمر كوبنهاغن، عن أمله في أن يمكن من إشاعة روح الإنصاف والتضامن بين الشعوب وإبرام اتفاق جديد توافقي بشأن النظام المناخي لما بعد كيوتو.
ورحب كاتب الدولة بتنظيم هذه الندوة باعتبارها شراكة عملية بشأن القضايا البيئية وتشجيع الشبكة الافريقية للصحفيين المختصين بالبيئة لتوسيع أنشطتها لتشمل المواضيع البيئية وتتمكن من تحقيق النجاح في توعية الجماهير العريضة باعتبار التوعية أمرا حاسما بالنسبة لنجاح السياسات البيئية.
وأوضحت السيدة ماريا دو فال منسقة منظومة الأمم المتحدة في انواكشوط من جهتها، أن هيئتها ترافق الدول السائرة في طريق النمو خاصة الافريقية منها في مواجهتها لانعكاسات التغييرات المناخية وتحقيق أهداف الألفية للتنمية.
وأضافت أن الاقتصاديات المحلية الافريقية المرتبطة بشكل وثيق باستغلال المصادر الطبيعية، تتعرض لتهديد حقيقي نتيجة التغييرات المناخية، مشيرة إلي أنه فيما يخص موريتانيا، فإن دراسة حديثة لبرنامج الأمم المتحدة أوضحت أن تكاليف التدهور البيئي تمثل 14 بالمائة من الناتج الوطني الداخلي الخام.
أما رئيس الشبكة الافريقية للصحفيين المختصين بالبيئة السيد سيد المختار ولد الشيكر فقال إن لقاء كوبنهاغن سيمثل بشكل خاص اختبارا لالتزام ومسؤولية قادة العالم لاسيما منهم قادة النصف الشمالي للكرة الأرضية.
وأضاف أن من شأن هذا المنتدي أن يعزز في المستقبل مواقف دول الجنوب في مجال الاتصال.
وحضر افتتاح اشغال هذا المنتدي وزراء المياه والصرف الصحي والمعادن والصناعة والاتصال والعلاقات مع البرلمان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد