أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس أهمية الإجتماع العربى الافريقي بالنسبة لبلادنا “التي تعتبر بحق بوابة تواصل بين العالم العربي والقارة الإفريقية، والتي يعزز مكانتَها في تقارُب الطرفين موقعا الجغرافي ودورُهاالتاريخي.
جاء ذلك خلال كلمة لها في الدورة الثالثة عشرة للجنة الدائمة للتعاون العربي-الإفريقي، التي انطلقت أشغالها اليوم في العاصمة الليبية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، ورئيس لجنة الإتحاد الإفريقي، جان بينغ، وأربعة وعشرين وزيرا للخارجية، يمثلون بالتساوي جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي (12+12 ).
و قالت السيدة الوزيرة إن ” هذه الدورة استجابة لتطلعات الشعوب العربية والإفريقية الطامحة إلى تعزيز وتطوير وسائل التلاقي وصهر الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، في عصر لم يعد فيه متسع إلا للتحالفات القوية…”
وأضافت الناها بنت حمدي ولد مكناس أن ” في مقدمة التحديات التي تواجهها بلداننا العربية والإفريقية انتشارَ الفقر والجهل والنزاعات المسلحة…وما ينجم عن هذا من فقدان الأمل والطموح لدى الشباب بمستقبل أفضل، فيصبحوا فريسة سهلة لدعاة الإرهاب والتطرف والتفرقة…”
ودعت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون إلى ” وضع تصورات عملية تُخرجُ البلدان العربية والإفريقية من واقع التخلف الذي ترزح تحت وطأته منذ عقود، وتخلق الأمل الملموس لدى شعوبها في الحرية والكرامة”، مشيرة إلى أن ” هذين الهدفين يشكلان أولوية السياسات المنتهجة في موريتانيا منذ تولي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الحكم في الثامن عشر يوليو الماضي، عقب انتخابات ديمقراطية تعددية، شهد بنزاهتها المراقبون الوطنيون والدوليون، وفي طليعتهم بعثتا مراقبي جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي”.
و تناقش الدورة الحالية مختلف جوانب التعاون العربي-الإفريقي، وكذلك تاريخ ومكان القمة العربية-الإفريقية الثانية، المقرر عقدها خلال السنة المقبلة، والتي تكتسي أهمية بالغة، بالنظر إلى أن تاريخ انعقاد القمة الأولى يعود إلى اثنتين وثلاثين سنة، عام 1977 في القاهرة.