ادى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الاربعاء زيارة مفاجئة لمركز استطباب الام والطفل بلكصر.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى مدخل المركز من طرف وزير الصحة الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد ببانا و مديرة المركز وطاقمه الصحي.
وتجول رئيس الجمهورية فى مختلف أجنحة المنشأة وتعرف من الطاقم على المشاكل المطروحة ومدى مساهمة المركز فى تخفيف الضغط عن مركز الاستطباب الوطنى وغيره من المنشآت الصحية.
واستمع رئيس الجمهورية الى مراجعي المركز وأعطى تعليماته بشأن الاسراع بجاهزية هذا المرفق للمهام المرجوة منه.
وأكد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة على أهمية احترام مواعيد الدوام والحضور في الوقت من أجل ضمان اسداء الخدمة العلاجية على أكمل وجه.
وخص في هذاالشأن الاطباء الذين تتعلق بحضورهم حياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم، مبرزا انه من غير المقبول من هذه الفئة وغيرها اي تقصير اوتهاون في أداء الواجب.
وتهدف هذه الزيارة المفاجئة الى التأكد من الالتزام بتوقيت الدوام الرسمي ومدى العناية بالمرضى ومستوى استقبالهم والعلاجات المقدمة لهم، ومدى توفر المركز على التجهيزات والمعدات الضرورية والادوية للقيام بواجباته ازاء المرضى وكذا مستوى رضى المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم فى المركز.
ويوجد مركز استطباب الام والطفل الجديد في عمارة كانت مخصصة في السابق لايواء أسرة موريتانية واحدة، وقد تم تحويلها(العمارة) لهذا الغرض انطلاقا من العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للام والطفل باعتبارهما أساس المجتمع، ومن حرصه على تحقيق اهداف الالفية في مجال الصحة والرفع من مردودية هذه البناية لصالح آلاف الاسر الموريتانية.
وتجدر الاشارة الى أن مركز استطباب الام والطفل تم استحداثه بالمرسوم رقم 041/2009، بتاريخ 28 يناير 2009، وذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية والى ان هذا المركز أدى منذ انشائه 2224 استشارة بمعدل 60 استشارة لليوم.
وأدلى وزير الصحة في أعقاب الزيارة بتصريح للوكالة المورتانية للانباء قال فيه:”تدخل هذه الزيارة المفاجئة في اطار العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية لقطاع الصحة وتقدمه ومدى تنفيذ تعليماته فيما يخص التاهيل المقام به في ميدان الصحة.
ويشمل المركز مرحلتين هما البناية المركزية التي ستكون جاهزة في منتصف نوفمبر المقبل وجناح يجري بناؤه للطفولة سيكون جاهزا بحلول الشهر السادس من 2010 وتبلغ طاقة المركز الاستيعابية 200 سريرا.
وقد حرص رئيس الجمهورية على تحويل هذه البناية التي تعتبر من أنفس المبانى في البلد لخدمة الام والطفل وهما أساس نمو المجتمع وضمان بقائه،اضافة الى ان تخصيصها لهذا الغرض تمكين لقطاع الصحة من أداء واجبه وتنفيذ تعهداته بخصوص انجاز أهداف الالفية التي وقعت موريتانيا عليها والتي من أهمها الام والطفل.
ونحن ماضون في تنفيذ هذه التعهدات في أفق 2015 من خلال النقص الملحوظ في وفيات الام والطفل والرقي ببلادنا من مستوى 600 حالة وفاة من 10000 ولادة، والارتقاء بها الى مستوى بعض الدول المجاورة ، حيث 40 حالة وفاة فقط من نفس العدد من الولادات .
وتدل هذه الزيارة ذات الرمزية الكبيرة على اهتمام رئيس الجمهورية ووعيه بأهمية الطفل والام وضرورة العناية بهما من خلال توفير ظروف ممتازة تضمن الحفاظ على نمو المجتمع وبقائه وولوجه مستويات التنمية المطلوبة.
وقد أعطى رئيس الجمهورية تعليماته من أجل تكثيف الجهود ومواصلتها، متعهدا بتوفير الامكانيات المطلوبة من أجل قيام هذا المرفق بالواجب وانجاح هذاالمشروع باعتبار ان الصحة هي اساس كل عمل تنموي”.
ورافق رئيس الجمهورية فى هذه الزيارةالسيد شياخ ولد اعل مدير ديوان رئيس الجمهورية والسيد محمد محمود ولد ابراهيم اخليل المستشار المكلف بالاتصال برئاسة الجمهورية والسيد عبد الله ولد احمد دامو مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية.