نظم الصندوق الوطني للتأمين الصحي مؤخرا أياما تفكيرية داخلية حول مختلف محاور الإستراتجية الجديدة للمؤسسة، حسب مصدر بالصندوق.
وعلى مدي يومين عكف مسؤولو وأطر الصندوق على تحليل الوضعية الحالية للمؤسسة، مبرزين نقاط القوة ومواطن الضعف والنواقص بهدف تحديد الإطار الإستراتجي ووضع خطة العمل للسنوات الثلاث القادمة، حسب نفس الصدر.
وانصب تفكير المشاركين على ضرورة جعل الصندوق مؤسسة تمتلك مقومات الاستمرارية ولها القدرة على ضمان تكفل من مستوى جيد لكافة السكان.
واعتمد المشاركون مقاربة ترتكز على البحث عن الجودة ، سواء على مستوى أدوات العمل وتسيير المصادر البشرية تحدوهم في ذلك القناعة بأنه بواسطة طواقم مشبعة بقيم النزاهة الأخلاقية والإخلاص والوعي المهني والحرص على أداء الخدمة، يستطيع الصندوق تحقيق استراتجيته المتمثلة في إرضاء من يتم تأمينهم.
ولهذا الغرض تم التركيز على التحسين من نوعية العلاجات المقدمة من خلال تعاون نشط و فاعل مع الهياكل الصحية التي تربطها شراكة مع المؤسسة وحلول عملية للمشاكل التي يلاقيهه المؤمنون في تعاملهم اليومي مع الصندوق، خاصة تسريع اجراءات الإنتساب و تسديد تكاليف العلاج و الرفع من مستوى التكفل.
وقد ركز المشاركون في تدخلاتهم على المخاطر الكبيرة الناجمة عن التحايل وتزوير الوثائق وما لها من انعكاس على تسيير المؤسسة ومستقبل التأمين الصحي في بلادنا بشكل عام، مؤكدين على المسؤولية المترتبة في هذا المجال على مصالح الحالة المدنية.
كما طالبوا بتعاون وثيق بين مختلف الأطراف المعنية، خاصة المستفيدين من التأمين ومقدمي الخدمات الصحية والصيادلة بتعاون وثيق لمكافحة التزوير.
وأخذوا في الحسبان آفاق وسبل توسيع نظام التأمين الى فئات اخري من السكان، مطالبين المنشآت الصحية بالإستعداد لتوسيع خدمة التأمين للقطاع شبه العمومي في أقرب الآجال.
الموضوع الموالي