شهدت ولاية الحوض الشرقي خلال السنوات الخمس الأخيرة قفزة نوعية في مجال الزراعة بشقيها المطري والمروي، تجسيدا للعناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتحقيق السيادة الغذائية.
وشملت تدخلات قطاع الزراعة في الولاية بناء عشرات السدود والحواجز المائية وإدخال المكننة الزراعية وتوفير البذور والسياج، فضلا عن مواكبة المزارعين من خلال الإرشاد الزراعي وتوفير الحماية من الآفات.
كما ساهمت البرامج التنموية الاستعجالية في تعزيز جهود القطاع من خلال مكونات دعم الزراعة.
وأوضح المندوب الجهوي لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية بولاية الحوض الشرقي السيد سيدي ولد بقاه، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الاهتمام الخاص الذي حظيت به الزراعة ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية أعطى دفعة قوية للزراعة في هذه الولاية ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة.
وأشار المندوب الجهوي إلى أنه تم بناء 24 سدا خلال العامين الأخيرين منها 13 ضمن مكونة الزراعة في برنامج “صمود”، كما تم توزيع 400 كيلومتر من السياج و200 كيلومتر من الأسلاك الشائكة استفادت منها جميع بلديات الولاية البالغة 37 بلدية.
ولفت إلى أنه في إطار البرنامج السنوي للوزارة تم إنجاز 360 حاجزا مائيا ضمن خطة القطاع الرامية لضمان استغلال أمثل لمياه الأمطار.
وأضاف أن الوزارة، وسعيا منها لإدخال المكننة الزراعية في الشق المطري، وفرت 18 جرارا كان لها دور كبير في زيادة الامتداد الأفقي للمساحات المزروعة، كما ساهمت في توفير الوقت والجهد وتقليل كلفة الإنتاج وصولا للحصول على مردودية أفضل وإنتاجية أحسن.
وأكد المندوب الجهوي أنه في إطار دعم الزراعة المطرية وفر القطاع 80 طنا من بذور الحبوب شملت الذرة الرفيعة والذرة الصفراء واللوبيا والبطيخ وتم توزيعها على المزارعين في جميع مقاطعات الولاية بالكم الكافي، وفي الوقت المناسب، كما تم توزيع 490 محراثا تجرها الحيوانات بهدف تسهيل عمليات البذر.
وبيّن أنه في إطار محاربة الآفات الزارعية، وفر القطاع فريقي حماية متنقلين مجهزين بـ 4 سيارات وبالمعدات اللازمة لضخ المبيدات ومعالجة المساحات المستهدفة عند الاقتضاء.
وفي إطار دعم الزراعة المروية، المتمثلة أساسا في زراعة الخضروات وواحات النخيل، وفر القطاع آليات حرث وبذر تم توزيعها على المناطق المستحقة، كما تم دعم المزارعين في المقاطعات الثماني بكميات معتبرة من بذور أصناف عديدة من الخضروات.
وقال المندوب الجهوي إنه في إطار مكونة الزراعة ضمن البرنامج الاستعجالي على مستوى ولاية الحوض الشرقي تمت برمجة إنجاز 4000 ساعة عمل سيتم خلالها إنشاء وترميم حواجز مائية مما سيساهم في تحسين الاستفادة من مياه الأمطار التي تمتاز الولاية بمنسوبها الجيد، كما سيتم في هذا الإطار العمل على توسيع المساحات المزروعة.
وعبر المندوب الجهوي عن أمله في أن تسهم كل هذه الجهود في تحقيق اكتفاء ذاتي محلي على مستوى الولاية بحيث تغطي كل منطقة حاجياتها، وصولا لتحقيق اكتفاء ذاتي شامل على المستوى الوطني.
تقرير: محمد المشري