تستفيد مدينة النعمة في إطار البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية من تمويل مشاريع تنموية متعددة تطال مختلف بلدياتها، راعت احتياجات هذه البلديات في مجال الخدمات الأساسية، تعزيزا للتنمية المحلية وتقريبا للخدمة من المواطن أينما كان في ربوع هذه المقاطعة.
وركزت مكونة مقاطعة النعمة في هذا البرنامج على المساهمة في سد النواقص الملاحظة في مجال خدمات المياه والتعليم والصحة والكهرباء، وتنشيط الموارد الاقتصادية في المقاطعة من تنمية حيوانية عبر توفير آليات تحصين المواشي ودعم مشاريع زراعة الأعلاف، والزراعة من خلال بناء السدود والحواجز الرملية وتوزيع السياج.
وسيتم في إطار هذا البرنامج على مستوى مقاطعة النعمة بناء 262 حجرة دراسية، و10 نقاط صحية، واقتناء سيارتي إسعاف ومعدات طبية، وتعزيز الطواقم الطبية، وحفر 14 بئرا ارتوازية، وبناء خزان مياه، وتجهيز بئرين ارتوازيتين، وتوسيع 10 شبكات مياه، وتأهيل المصدر التقليدي لتزويد مدينة النعمة بالمياه للصالحة للشرب.
وتتضمن مكونة مقاطعة النعمة كذلك والتي تبلغ 9 مليارات و100 مليون أوقية قديمة، اقتناء مولد كهربائي وتوسيع الشبكة الكهربائية في المقاطعة من خلال تزويد 21 قرية ريفية بالطاقة الكهربائية، وبناء سدين، وتخصيص 900 ساعة عمل لبناء وترميم حواجز رملية، وتوزيع 40 كلم من السياج، واستصلاح مساحة لزراعة الخضروات، وفك العزلة عن قرية اجريف.
وستتمكن هذه المقاطعة في إطار هذا البرنامج من الحصول على 13 حظيرة لتطعيم الحيوانات، ودعم لصالح مشاريع زراعة الأعلاف، وتمويل مقاولات صغيرة، وتقديم منح مالية للشباب وتكوينات لصالحه في مجالات التسيير والولوج للعمل، والحرف المهنية، إضافة إلى تدخلات لبرنامج العمل التطوعي، واقتناء 30 مركبة ثلاثية العجلات.
ولإبراز واقع مقاطعة النعمة والتحديات المطروحة والآمال المعلقة على مكونة البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية، أجرت الوكالة الموريتانية للأنباء مقابلة مع نائب المقاطعة، السيد محمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي، توجه في بدايتها بالشكر لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على زيارته للولاية التي جاءت في وقتها المناسب والتي ستمكن سيادته من الاطلاع على ظروف سكان الولاية والمشاكل التي يعانون منها، خصوصا وأنه حرص على أن تشمل الزيارة كافة مقاطعات الولاية.
وقال إن سكان مقاطعة النعمة بصفة خاصة وسكان ولاية الحوض الشرقي بصفة عامة يثمنون ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنهم يتطلعون لمزيد من الإنجازات في مختلف المجالات التنموية.
وأشار إلى أن مقاطعة النعمة كباقي مقاطعات الولاية تعتمد بصفة أساسية على الزراعة والتنمية الحيوانية، مبرزا ضرورة القيام بمشروع هيكلي لتطوير وتعزيز زراعة الأعلاف باعتباره إجراء غاية في الأهمية من شأنه أن يعزز التنمية المحلية في الولاية ويفعل مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وطالب بخلق الظروف المناسبة لتنويع مجالات الاستثمار في قطاع التنمية الحيوانية من خلال الاستفادة من مختلف منتجاتها، مشيرا إلى أن مصنع الألبان في النعمة يشكل خطوة مهمة في هذا الإطار وإن كان ما زال يعاني من بعض الاشكاليات إلا أن خطوات مهمة تم اتخاذها قد تمكنه من تعزيز موقعه كمنشأة لتوفير الألبان.
وثمن الإجراءات التي تم القيام بها في قطاع الزراعة المطرية والتي مكنت من بناء سدود كبيرة، وأخرى صغيرة وإن كانت تحتاج إلى التسييج، مشيرا إلى أن المزارعين في الولاية يعانون من نقص في إدخال المكننة الزراعية، والتوعية والإرشاد الزراعي نظرا لغياب المرشدين الزراعيين الذين بإمكانهم مساعدة المزارعين على تطوير إنتاجهم.
وأشاد بالسياسة التي اعتمدتها الحكومة القائمة على التوجه نحو العناية بالقطاع الزراعي وتطويره من أجل تحقيق نهضة زراعية توفر لبلادنا أمنها الغذائي، مشيرا إلى أن ولاية الحوض الشرقي تتوفر على مساحات زراعية شاسعة يمكن أن تساهم بفعالية في تطوير القطاع الزراعي في البلد.
وقال إن خطوات مهمة تحققت على مستوى مختلف مقاطعات الولاية في مجال القطاع الصحي من خلال بناء العديد من المرافق الصحية، مبرزا أهمية تعزيز التدخلات في هذا المجال من خلال تحويل المزيد من النقاط الصحية إلى مراكز، وزيادة سيارات الإسعاف ووحدات التصفية التي لا توجد حاليا إلا على مستوى مقاطعة النعمة، وزيادة ميزانية مركز الاستطباب الوطني الذي يقدم الخدمات الطبية لسكان الولاية ولحوالي مثلهم من اللاجئين الماليين.
وقال إن قرار اعتماد المدرسة الجمهورية قرار استراتيجي سيعزز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، مشيرا إلى أن حجم الولاية وبعدها من نواكشوط يفترض فتح مؤسسة تعليم عال فيها ومن الأفضل أن تكون مدرسة عليا للبيطرة.
وأشاد نائب مقاطعة النعمة بالبرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الضرورية للتنمية المحلية، مشيرا إلى أن مكونة المقاطعة في هذا البرنامج لامست المجالات الخدمية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء.
وأضاف أن هذه المكونة ستوفر مجموعة من المرافق الخدمية من ضمنها مدارس في مناطق هي بحاجة إليها، وسيارات إسعاف، وآبار ارتوازية، وتزويد القرى الواقعة على مسار بحيرة أظهر بالمياه الصالحة للشرب، مطالبا ببناء مركز صحي جديد، وتحويل عدد من النقاط الصحية إلى مراكز، لتسهيل وتوسيع التغطية الصحية لسكان الولاية.
تقرير: هواري ولد محمد محمود