قام والي ولاية كوركول، السيد محمد المختار ولد عبدي، أمس الخميس، بزيارة ميدانية إلى بلديتي لكصيبه وكنكي بمقاطعة لكصيبه، وذلك في إطار الحملة الوطنية الجارية للمحافظة على المراعي ومكافحة الحرائق خلال الموسم الرعوي الحالي.
واستمع السيد الوالي خلال الزيارة إلى عروض وشروح فنية حول الخطط الميدانية المزمع تنفيذها في المناطق الأكثر عرضة للحرائق خلال الأسابيع المقبلة، والجهود التي تم القيام بها في هذا المجال.
وحثّ الوالي السلطات المحلية والسكان على التعبئة الجادة والمشاركة الفاعلة في إنجاح هذه الحملة، مؤكدًا أن حماية المراعي مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى صون الثروة الحيوانية والحفاظ على الغطاء النباتي باعتبارهما من ركائز التنمية الريفية المستدامة.
وفي هذا السياق، أوضح المندوب الجهوي لوزارة البيئة على مستوى الولاية، السيد عبد الله حمدي عبد السلام، أن قطاعه أنهى كافة التحضيرات الفنية والميدانية، مشيرًا إلى أن الأشغال ستنطلق قريبًا بالتنسيق مع السلطات الإدارية والبلدية، لإنشاء شبكة من الطرق الواقية في المناطق الرعوية الحساسة، بما يضمن حماية الغطاء النباتي وتقليل مخاطر الحرائق الموسمية.
وأضاف المندوب أن لجانًا بيئية قد تم تشكيلها على مستوى هذه البلديات، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز المحافظة على المراعي والغطاء النباتي، موضحًا أن الموسم الحالي تميز بتساقطات مطرية معتبرة، مما يستدعي مضاعفة الجهود لحماية المراعي من الحرائق والعوامل المهددة للبيئة.
وقد قدم مديرو قطاعات الصحة والتعليم والتنمية الحيوانية عروضًا عن أنشطة قطاعاتهم في البلديات المزورة.
كما استعرض عمدتا لكصيبه وكنكي، على التوالي السيد أبوبكر تيبوا والسيد الدي ولد سيد الأمين، جهود بلدياتهم في مجال الحفاظ على المراعي بالتعاون مع المنتخبين المحليين والوافدين من الرعاة والمنمين طلبًا للانتجاع.
ورافق الوالي في هذه الزيارة المستشار المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، وحاكم مقاطعة لكصيبه، والسلطات الأمنية بالولاية.