احتضنت ولاية داخلت نواذيبو خلال الأيام اللماضية منتديات للتخطيط التشاركي، ناقشت مختلف النواقص والتحديات التي تعيق تنمية الولاية، وصاغت تقريرا نهائيا يتضمن أبرز المطالب والحلول المقترحة للمساهمة في تنمية الولاية في مجالات الصحة والتعليم والصيد والمناجم والصناعة والسياحة والبنى التحتية، فضلا عن تحسين الخدمات في بعض المرافق الحيوية كالمياه والكهرباء.
وقد ثمّن منتخبو الولاية في لقاءات مع الوكالة الموريتانية للأنباء تنظيم هذه الورشات الجهوية، مؤكدين أنها تندرج في إطار تحقيق تنمية جهوية شاملة.
وفي هذا السياق، أشاد نائب رئيس جهة داخلت نواذيبو السيد الشيخ ماء العينين ولد سيدي هيبه بتنظيم هذه الورشات التشاركية، مبرزا أنها تلامس صميم اهتمامات الولاية، نظرا لارتباط التنمية بتحسين أوضاع الساكنة من خلال انعكاس الاقتصاد المحلي على الحياة اليومية للمواطنين.
وأشار إلى أنه شارك في هذه الورشات لتقديم مقترح تنموي شامل وتحديد النواقص التي تعاني منها الولاية، مبرزا ما تتميز به الولاية من مقدرات اقتصادية بحرية ومعدنية وسياحية، متمنيا أن تنعكس هذه الثروات على حياة المواطنين عبر وضع خطة محكمة للانتقال من مرحلة التنظير إلى مرحلة التنفيذ.
من جانبه، ثمّن عمدة بلدية بولنوار السيد محمد الأمين ولد أحمد، الأيام التشاورية المخصصة لجرد العوائق التي تحول دون تنمية الولاية، معبرا عن أمله في أن تثمر نتائج إيجابية نظرا لمناقشتها لمختلف الإشكالات المطروحة.
وعدد العمدة أبرز مطالب بلديته المستعجلة، داعيا إلى تحسين المنشآت الصحية والتعليمية ودعم الزراعة والتنمية المحلية والشباب والتعاونيات النسوية.
أما عمدة بلدية إنال السيد بدبد اعل باب، رئيس الرابطة الجهوية لعمد الولاية، فقد أكد أن الورشات التشاركية جاءت في الوقت المناسب، وتعدّ مكملة للجهود الرامية إلى سد الثغرات التي تعيق التنمية، معتبرا أن الولاية تتوفر على أغلب الخدمات الأساسية، وأن هذه الورشات ستعزز المكتسبات القائمة.
وطالب ببناء مطار جديد وفتح خطوط جوية دولية تربط المدينة بعدد من العواصم، إضافة إلى تنمية البلديات الريفية الحدودية لتشجيع السكان على الاستقرار عبر توفير مقومات الحياة الكريمة ومنع الهجرة نحو المدن.
بدوره، ثمّن عمدة بلدية اتميمشات السيد الشيخ ولد حبيب هذه المبادرة، مؤكدا أنها ستنعكس إيجابا على الولاية وتمكن من الاطلاع الميداني على أبرز المشاكل المطروحة وإيجاد حلول مستعجلة لها.
واستعرض العمدة أبرز التحديات التي تواجه بلديته، مثل نقص المياه، وصعوبة فك العزلة، وضعف الاتصالات، فضلا عن النواقص في مجالي التعليم والصحة، معربا عن أمله في الحصول على نتائج ملموسة تستجيب لتطلعات الساكنة.
أما عمدة بلدية انوامغار السيد محمد الحسن بلاهي، فقد عبر عن سعادته بالمشاركة في هذه الأيام التشاورية التي يعلق عليها السكان آمالا كبيرة لتحقيق تنمية شاملة للولاية، داعيا إلى منح عناية خاصة للبلديات الريفية نظرا للتحديات التي تواجهها، وجعل تنميتها أولوية من خلال توفير مختلف الخدمات الأساسية في مجالي الصحة والتعليم وتحسين جودة المرافق الخدمية.