مزرعة الشيشية: مساهمة معتبرة في رفع الإنتاج ومحاربة البطالة

ساهمت مزرعة الشيشية الواقعة ضمن الحيز الجغرافي لبلدية جدر المحكن التابعة لمقاطعة روصو بولاية اترارزة منذ إنشائها في العام 2021 في زيادة الإنتاج الزراعي المحلي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الأقل دخلا والأكثر هشاشة في المنطقة.

كما قلصت هذه المزرعة من مستوى الفقر والهشاشة داخل ولاية اترارزه بصفة عامة ومنطقة جدر المحكن بصورة خاصة.

وفي مقابلة له مع الوكالة الموريتانية للانباء قال السيد إبراهيم فال ولد اسويدين رئيس اتحاد الشيشية بمركز جدر المحكن الإداري إن مزرعة الشيشية تعتبر مشروعا نموذجيا تم تحقيقه بإشراف من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي وضع الحجر الأساس لهذه المزرعة فكانت الانطلاقة الفعلية لدعم المزارعين على مستوى الولاية.

وأكد أن مشروع الشيشية حقق نجاحا كبيرا واستهدف بشكل مباشر المعوقين والأرامل إضافة إلى استفادة الشباب من هذا المشروع مبينا أن أغلب سكان الولاية استفادوا من هذه المزرعة من خلال تغطية الأسواق الجهوية بمنتجات مزرعة الشيشية الزراعية بالإضافة إلى مساهمتها في امتصاص البطالة وتحسين ظروف الساكنة المحلية مقدما شكره للشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” التي حرصت على مواكبة مزارعي الشيشية وتقديم الآلات الزراعية المتوفرة لديها.

وطالب بتقديم الدعم للطبقة الفقيرة من المزارعين الذين لا يمتلكون إمكانيات للولوج إلى المجال الزراعي مؤكدا أن المشروع حقق نتائج كبيرة انعكست بشكل إيجابي ومباشر على ساكنة منطقة جدر المحكن بصفة عامة.

ونبه إلى أن المساحات المستصلحة بالمزرعة يتم استغلالها بنسبة 100% نظرا لدور المرشدين الزراعين في تحفيز وتأطير وتكوين المزارعين التابعين لشركة صونادير، مؤكدا مواصلة الحملات الزراعية في المزرعة خلال جميع المواسم.

وبدوره، قال السيد علي ولد إبراهيم إن إطلاق مشروع مزرعة الشيشية تم في ظروف استثنائية تتسم بانتشار الفقر في المنطقة نتيجة عدم قدرة المواطنين على استغلال هذه الأراضي القابلة للاستغلال الزراعي نظرا لانعدام الإمكانيات.

وأضاف أن استصلاح مزرعة الشيشية يعتبر لفتة كريمة من فخامة رئيس الجمهورية الذي حرص على إشرافه شخصيا على إطلاق مشروع الشيشية الذي كان له الدور البارز في تحسين الظروف المعيشية رغم النواقص المتمثلة في تراجع مستوى إنتاج المزرعة نتيجة طول الفترة الزمنية للاستصلاح الذي صاحب انطلاق المشروع وهو ما يتطلب استصلاحا زراعيا جديدا مشيراَ إلى أن المزارعين بحاجة إلى المعدات الضرورية اللازمة للرفع من المنتوج الزراعي كما وكيفا.

وطالب بعدم قطع الأشجار المثمرة التي تتواجد في المحيط الجغرافي لمشروع قناة سكام الذي سيشرف على انطلاقته فخامة رئيس الجمهورية ويمتد على طول 34 كليومترا، مبينا أن هذه الأشجار المتواجدة في سبع قرى تعتبر مصدر رزق لعدد من المزارعين في تلك المنطقة.

وبدورها، ثمنت السيدة النني يبا كي الاستصلاحات الزراعية على مستوى منطقة الشيشية التي أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تدشينها منذ قرابة أربع سنوات.

وأضافت أن ساكنة المنطقة استفادت بصورة ملموسة من هذه الاستصلاحات حيث تم تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز والخضروات على مستوى المنطقة زيادة على توفير فائض معتبر من الأرز والخضروات تم تصديره إلى أسواق مدينة روصو كما تم توفير الكثير من فرص العمل للساكنة مما مكن من تحسين ظروفهم المعيشية بصورة ملموسة.

من جهته، قال السيد أحمد ولد محمد محمود، مسير بمزرعة الشيشية إن مشروع مزرعة الشيشية يحتل مكانة كبيرة في تعزيز التنمية الزراعية داخل منطقة جدر المحكن التي استفادت من هذه المزرعة مقدما شكره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على هذه اللفتة الكريمة التي تجسد حرصه على دعم الفئات الفقيرة.

وقال إن المشروع رفع من المستوى المعيشي للسكان وحقق السيادة الغذائية للقرى المستهدفة الفقيرة والمهمشة حيث وفرت الدولة الموريتانية كل المتطلبات الأساسية للرقي بالقطاع الزراعي على المستوى المحلي.

ونوه بمستوى إنتاج الأرز على مستوى زراعة مادة الأرز خلال السنوات الثلاثة التي دخلت فيها مزرعة الشيشية مرحلة الاستغلال التي تستفيد منها أكثر من ألف من المزارعين الذين تطور أداؤهم مع مرور الزمن.

من ناحيته، شكر السيد هامادو موسى با رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الإنجازات المتعددة التي تحققت خلال السنوات الماضية، ومن أبرزها مشروع مزرعة الشيشية التي تضم المزارعين بمختف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية.

وقال إن قرية جكينه بحاجة إلى فك العزلة عن المناطق الإنتاجية ودعم التعاونيات الناشطة في المجال الزراعي، منبها إلى أن مزرعة الشيشية تعتبر إنجازا متميزا أعطى دفعا لسير عملية التنمية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي على المستوى المحلي.

تقرير:

– القطب ولد الحسين

– كراي ولد احميد