AMI

والي اترارزه: الولاية أصبحت مركزا رئيسيا للإنتاج الزراعي

روصو

تعتبر ولاية اترارزة مركزا رئيسيا للإنتاج الزراعي في البلاد، لوفرة الأراضي الخصبة والموارد المائية فيها، لذلك توصف بأنها “سلة غذاء موريتانيا”، مما جعلها وجهةً للمستثمرين الوطنيين والأجانب في المجال الزراعي.

وأكد والي اترارزة السيد أحمدنا ولد سيد أب، في مقابلة خص بها الوكالة الموريتانية للأنباء، أن القطاع الزراعي، بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يحظى بأهمية كبيرة، حيث عملت الدولة خلال السنوات الماضية على تحسين أداء القطاع وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية.

وقال إن زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية اترارزة بعد غد الأربعاء، لإطلاق الحملة الوطنية لزراعة الخضروات ووضع الحجر الأساس لقناة “سكام” تأتي تأكيدا للعناية التي يوليها فخامته للقطاع الزراعي ولولاية اترارزة.

وأضاف أن الحكومة، بعد أزمة كورونا التي شهدها العالم في العام 2020، قررت العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وخاصة في مادة الخضروات.

ولفت إلى أن موريتانيا تمتلك مقدرات زراعية واعدة من أراض خصبة وموارد مائية يجعلها مؤهلة لأن تكون من الدول المصدرة لمادة الخضروات.

وأضاف أنه انطلاقا من هذه المعطيات أعطى فخامة رئيس الجمهورية تعليماته لجميع القطاعات المعنية بالزراعة بوضع خطة استراتيجية متكاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي.

وأكد السيد الوالي أن زراعة الخضروات شهدت خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا وإنتاجا متميزا، ففي شهر رمضان الماضي تمت تغطية حاجة السوق الوطنية بمختلف أنواع الخضروات الجيدة جدا والخالية من الإضافات التي تؤثر سلبا على جودتها.

وأشاد الوالي بقرار تشييد قناة للري بطول 35 كيلومترا، تبدأ من بلدية جدر المحكن وتحديدا في قرية “سكام” باتجاه انتيكان واركيز، مؤكدا أهميتها الاستراتيجية في دعم القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث ستضيف ما يناهز 10,000 هكتار جديدة صالحة للزراعة.

وقال إن المواطنين يعلقون آمالا كبيرة على زيارة فخامة رئيس الجمهورية للولاية، إذ يرونها دعما مباشرا للمشاريع التي تمس حياتهم اليومية، وتتيح لهم التعبير عن انشغالاتهم وتطلعاتهم .

ولفت إلى أن انطلاق الحملة الوطنية لزراعة الخضروات ترافقها حزمة من التسهيلات للمزارعين تشمل إعفاء الآلات والمعدات الزراعية من الجمركة وتوفير الامكانيات اللازمة لضمان نجاح الحملة الزراعية.

ونبه إلى أن المواطنين الموريتانيين بدأوا خلال السنوات الأخيرة يَعون أهمية الزراعة وهو ما ترجمه الإقبال الكبير على الزراعة بمختلف أنواعها.

وأكد الوالي أن قناة “سكام” ستفتح آفاقا جديدة حيث ستتيح للمواطنين من القرى المحاذية لها الحصول على مساحات زراعية، حيث سيتم توزيع 3500 هكتارا، بالإضافة إلى ضخ امكانيات زراعية لرجال الأعمال الموريتانيين والأجانب ليستثمروا في مجال الزراعة.

واعتبر ولاية اترارزة عاصمة الزراعة على المستوى الوطني، وأن مشروع قناة سكام بوابة لنهضة زراعية جديدة.

وأضاف أنه بعد انطلاق الحملة ووضع الحجر الأساس لقناة الري سيبدأ العمل على مستوى الولاية لضمان تغطية جميع المدن الموريتانية من الخضروات بشكل منتظم ومستدام.

وبين أن هذه الخطوة تتطلب القيام بعدة إجراءات لتعزيز وتطوير الزراعة، منها توفير المساحات الصالحة للزراعة لتمكين المواطنين والمستثمرين من استغلالها في ظروف جيدة وآمنة، وتوفير المدخلات الزراعية.

وقال السيد الوالي إن موريتانيا حققت نسبة 90% من الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز وهو إنجاز مهم يعكس تطور القطاع الزراعي في البلاد، مبرزا أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تضافر جهود القطاع العام والقطاع الخاص،

وبين أن الدول في الوقت الراهن تواجه تحديات عديدة من أبرزها تحقيق اكتفائها الذاتي من المواد الغذائية الأساسية.

وأكد أن الأمن الغذائي أصبح من الأمن القومي للدول، وهو ما تعمل الحكومة الموريتانية على تحقيقه حيث رصدت لهذه الغاية مبالغ كبيرة من ميزانياتها السنوية.

وتابع قائلا “نأمل خلال السنوات القليلة القادمة أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات المتعلقة بالأمن الغذائي”

وأأشار إلى أن ذلك سيتحقق من خلال دعم الدولة المباشر للمزارعين وتأطيرهم وتوفير جميع وسائل الحماية من الآفات من بداية البذر وحتى اقتطاف المحصول الزراعي، ودعم الصناعات الغذائية.

وقال إن دعم الدولة للزراعة ينبغي أن يتقلص تدريجيا عندما يثبت للمستثمرين أن الزراعة قطاع مجدٍ اقتصاديا، وأن الاستثمار فيه مربح ومستدام، فلا يمكن أبدا الاستغناء عن الغذاء بل يتزايد الطلب عليه.

وطالب المستثمرين في مجال الزراعة والرابطات والتعاونيات الأهلية أن يعتمدوا على أنفسهم عند الوصول إلى مرحلة متقدمة من الإنتاجية موضحا أن المنافسة على التصدير عالميا مفتوحة أمام الجميع، ولدينا حدود شائعة مع بعض الدول التي تواجه نقصا كبيرا في المياه والأراضي الخصبة، وهو ما يمكننا من تصدير منتجاتنا الزراعية في المستقبل القريب بحول الله وقوته.

أجرى المقابلة: القطب الحسين كراي ولد أحميد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد