يصادف افتتاح السنة الدراسية الذي بدأ اليوم الاثنين (6 اكتوبر) دخول المدرسة الجمهورية عامها الرابع بما يشكله من مرتكزات أساسية للإصلاح التعليمي المنشود.
فالمدرسة الجمهورية أداة فعالة لترسيخ تعاليم ديننا الحنيف ومبادئ ثقافتنا العربية الافريقية وقيم المواطنة والمساواة والتلاحم الاجتماعي، إضافة لكونها تتيح لجميع أبنائنا خدمة تعليمية ذات جودة عالية، تؤهلهم لرفع التحديات والاستجابة لمتطلبات تنمية البلد والدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة.
إن المدرسة الجمهورية بما تتيحه من فرص وإمكانات متعددة بدءا بتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وبناء نظام تعليمي شامل، ذي جودة عالية، تتطلب مساهمة الجميع من تلامذة، ومدرسين، ومنظمات آباء التلاميذ، وهيئات تأطير، من أجل تنفيذ هذا المشروع التعليمي الهام على أرض الواقع.
وتشكل الديناميكية التي طبعت أداء المؤسسات التعليمية خلال الإجراءات التحضيرية وخلال يوم الافتتاح، مؤشرا على التعاطي بأسلوب جديد يتميز بالجدية والمثابرة والحرص، كل فيما يعنيه، إدارة وطواقم تربوية وآباء تلاميذ، على القيام بالأدوار المنوطة بهم.
وقد حرصت الوكالة الموريتانية للأنباء على استطلاع آراء الفاعلين في الحقل التربوي في أول أيام الدراسة، توضيحا لما طبع هذا اليوم، واستشرافا لآرائهم وتصوراتهم حول الآفاق المستقبلية.

وقد أشاد مديرون ورؤساء مكاتب آباء التلاميذ في نواكشوط، بالجو الذي طبع سير افتتاح العام الدراسي، مشيدين بما تميز به اليوم الأول من حضور لطواقم التدريس، ومن جاهزية الفصول لاستقبال التلاميذ.
فقد أكد رئيس مكتب رابطة آباء التلاميذ، بمدرسة عثمان في مقاطعة تيارت، السيد يوسف محمد، أن عملية الافتتاح جرت في ظروف مرضية، ولم تسجل أي ملاحظات من شأنها أن تعيق أو تؤخر عملية التدريس، شاكرا طواقم التدريس على حضورهم في اليوم الأول من الافتتاح.
وطالب بتوسيع المدرسة التي قال إن فصولها باتت مكتظة، خصوصا وأن مساحتها كبيرة مما يتيح بناء فصول إضافية لتعزيز أداء هذه المؤسسة التي تقع في قلب المدينة ويرتادها الكثير من التلاميذ.

وأوضح مدير ثانوية البنين رقم 2 بنواكشوط، السيد الداه أباه سعيد، أن كل الإجراءات الضرورية تم اتخاذها لانسيابية العملية التربوية في أحسن الظروف داخل المؤسسة، شاكرا طواقم التدريس على حضورهم في الوقت المحدد.
وذكر ببعض الإجراءات التحضيرية التي تم اتخاذها لتسهيل ولوج التلاميذ للتدريس من أول يوم، سواء من خلال بدء التسجيل منذ فترة، وتنظيف المؤسسة وتجهيز الفصول.

وأشاد مدير الثانوية العربية، السيد أحمد محمد الشيخ الفاضل، بما أبانت عنه طواقم المؤسسة من جدية وانضباط من خلال حضورهم منذ الساعات الأولى ليوم الافتتاح، مشيرا إلى أن الإدارة عملت على اتخاذ الإجراءات المناسبة تفاديا لأي تأخير قد يعيق سير عملية التدريس.
وأضاف أن اليوم الأول شهد إقبالا معتبرا من التلاميذ، داعيا إياهم دون استثناء، إلى الالتحاق بفصولهم تفاديا للغياب غير المبرر الذي يسبب تراكم الدروس عليهم، مثمنا في ذات السياق الاجراءات التي اتخذتها الوزارة تمهيدا لافتتاح آمن وسلس.
وأشاد بالقرارات الهامة التي عملت عليها وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي والتي شكلت نقطة تحول جوهرية في الإصلاح الشامل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحويلات التي أجرتها الوزارة لاقت استحسانا من لدن الغالبية العظمى نظرا لأنها راعت كل الظروف وعلى رأسها النقص الذي كان ملاحظا في بعض المؤسسات التعليمية.