تحقيق :سيدى ولد اعمر
بعد ان شارف شهر الصيام على نهايته ، وعلى بعد يومين فقط من عيد الفطرالمبارك ، تتجه انظار معيلو الأسر وربات البيوت الى مختلف اسواق العاصمة فى سباق مع الزمن بغية اقتناء الجديد الذي تشكل ملابس العيد بالاضافة الى بعض اللوازم الاخرى اهم ما فيه.
ويلاحظ الزائر لأسواق مدينة انواكشوط في هذا اليوم اكتظاظا كبيرا نتيجة الامواج البشرية المتدافعة بعد ان ازدادت وتيرة النشاط بشكل متسارع وضاق الوقت وتوجه الكبير والصغير لزيارة السوق بغية التزود بالجديد .
ووسط اكتظاظ يغيب فيه الزمن وتتضائل داخله المسافات عمد بعضهم الى نقل نشاطه من داخل الدكان الى الهواء الطلق حتي يتساوي فيه الجميع بينما فضل آخرون نقل بضائعهم على الاكتاف وهو يجوبون المكان ذهابا ورواحا بحثا عن زبون يخفف على اكتافهم الحمل عبرشرائه لهذه السلعة او تلك.
خارج السوق علت مزامير السيارات وتدافعت العربات وازدحم مئات الاشخاص امام الطرقات المحيطة بالاسواق فى محاولة للوصول الى قلب المكان الامر الذي قد يستمر لساعات طوال قبل الوصول الى السوق.
داخل السوق تتنوع الاحاديث لتتفق جميعها حول خصوصية المناسبة
التى ترغم الكثيرين من أرباب الأسر-رغم محدودية دخلهم- على توفير حاجيات تفوق طاقة انفاقهم مهما حاولوا التحمل وذلك بفعل تاثيرالعادات الاجتماعية فى مثل هذه المناسبات.
وفيما يعتقد البعض أن جري الكثيرين وراء الموضات والماركات العالمية من ثياب وملابس و ما يصاحب ذلك من الحاح دائم للشباب على تتبعها بين الحين والاخر فرض عبئا اضافيا على الأسر وخلق نمطا استهلاكيا لايعرف التفريق بين الغني والفقير، اشتكي بعض المتسوقين ممن التقاهم مندوب الوكالةالموريتانية للأنباء في سوقي الميناءوالعاصمة من قلة الامكانات وارتفاع اسعارالبضاعة خاصة الملابس والأحذية ذات النوعية الجيدة.
تقول ام كلثوم ، احدي المتسوقات” جئت الى السوق احمل مبلغ 50 الف اوقية قصد شراء ملابس العيد الا انني لم أستطع اقتناء كل ماكنت اريده من ملابس.” مضيفة انه بالرغم من ارتفاع الأسعارفان البضاعة تبقي متوفرة خصوصا منها الأحذية والملابس وان كان اغلب الماركات المتوفرة منها في السوق مزورا على حد تعبيرها.
من جانب آخر اوضحت ام كلثوم أن أسعارالملاحف العادية تراوحت بين 1200 الى 12000 فما فوق اما الفساتين النسائية (الرمبي) فقد تراوحت بين 1000 و8000 اوقية فيما تراوح سعر الأحذية النسائية مابين 2000 و 18000 اوقية
بدورها عبرت عيشة بنت سيد محمد(ربة أسرة) عن سبب تواجدها بالمكان حيث قالت:” جئت لشراء ملابس لأطفالى وافراد عائلتي ووجدت السوق مكتظة بالبضاعة على اختلاف اشكالها وتفاوت اسعارها لكنها اسعار لاتناسب المستهلك الموريتاني حيث ان سعر قطعة من القماش قد تساوي في بعض الأحيان متوسط راتب موظف” مشيرة الى أن المشكلة لا تكمن في ارتفاع الاسعار وانما في ضعف القوة الشرائية للمواطن خصوصا و أن ندرة السيولة النقدية ساهم في استقرار الأسعار على حد قولها.
هكذا ترتسم صورة اسواق العاصمة من الداخل والخارج وهي تستقبل عيد الفطر المبارك ،ووسط الحركة الدائبة من والى الاسواق واختلاف الحاجة من شخص للاخر والسعر من محل لمحل اتفق الجميع على شيئ واحد و هو تواضع الاقبال مقارنة مع الاعوام السابقة سواء بالنسبة للملابس وحاجيات العيد او بالنسبة لأسواق
الموضوع السابق
الموضوع الموالي