نظمت منسقيةائتلاف احزاب الاغلبية بالتعاون مع اتحاد ائمة موريتانيا مساء اليوم الجمعة بالساحة الواقعة بجانب مسجد ابن عباس في انواكشوط وقفة تضامنية مع قافلة الحرية التى تعرضت لهجوم اسرائيلي غاشم يوم الاثنين الماضى .
ورفعت في هذه الوقفة، التى شارك فيها مواطنون قدموا من مختلف مقاطعات العاصمة، الصور المكبرة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء التركي وأعلام بلادنا وتركيا وفلسطين ولافتات تندد بالاعتداء الاسرائيلي وتؤكد التضامن مع سكان غزة والتطلع لرفع الحصار عنها بشكل فوري .
وفى كلمة له بالمناسبة قال السيد محمد محمود ولد محمد الامين، رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية والرئيس الدوري لائتلاف احزاب الاغلبية أن “هذه الوقفة نريد من خلالها أن نعبر عن تعازينا وتضامننا مع أسر شهداء سفينة الحرية وتمنياتنا بالشفاء العاجل لجرحاها وتضامننا المطلق مع إخواننا فى غزة وفى فلسطين “.
واعتبر ان الصراع فى غزة وفى فلسطين وفى جميع مناطق العالم “جزء من الصراع الابدي بين الحق والباطل”، موضحا “أن هذا الصراع تترتب عليه دائما احداث ومآسى يصعب تحملها “.
وأهاب بالقرار الشجاع الذى اتخذه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بطرد سفير اسرائيل من بلادنا .
وقال “إننا بهذه المناسبة نهنئ اخوانناالاتراك على مبادرتهم الشجاعة بتنظيم قافلة الحرية وكل من ساهم معهم فى هذا العمل تنظيما ومشاركة وعملا “.
واضاف “إننا نؤكد بهذه المناسبة، ان العدل والمساواة امام القانون والتنمية المشتركة للانسان، يعتبران المظلة الحقيقية التى يمكن تحتها بناء السلام والامن الدوليين، وبدونهما وبسياسة المعايير المزدوجة فانه لا يمكن تحقيق الامن ولا الامان مهما كانت الارادة ومهما كانت التكاليف “.
وقال رئيس منسقية ائتلاف احزاب الاغلبية”اريد ان انوه وانبه الاخوان الحضور اننا فى سبيل الاعداد لهذه الوقفة التضامنية الموفقة، أردنا لها ان تكون قاسما مشتركا لجميع الموريتانيين لأنها ليست محل خلاف ولكننا نأسف لأن اخواننا فى المعارضة رفضوا ذلك “.
واعتبر السيد عدنان ابو الهيجاء، سفير دولة فلسطين بدوره أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من رفع الحصار عن غزة، وهنأ الموريتانيين على وجود شابين منهم على متن سفينة مرمرة وعلى إغلاقهم لسفارة اسرائيل في انواكشوط واعتبر ان قوافل فك الحصارسوف تستمر حتى رفع هذا الحصار الظالم .
وبدوره، ترحم السيد الطاهر ولد بلال، ممثل اتحاد أئمة موريتانيا “على ارواح الشهداء الذين ماتوا من اجل إخوانهم فى غزة”، وثمن “قرار رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني “.
وقال ان الاتحاد يثمن ويبارك ما يقوم به رئيس الجمهورية من اجل بناء موريتانيا .
ومن جانبه اكد ممثل الاغلبية البرلمانية السيد المصطفى ولد عبد العزيز، وقوف جميع أطياف الشعب الموريتاني الى جانب أشقائه فى غزة حتى يتم كسر الحصار، مهنئا “الاخوة الاتراك على مواقفهم الشجاعة فى الدفاع عن الحق فى وقت تقاصر فيه الجميع “.
وتناول الكلام كذلك السيد با مريم بابا كويتا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الذى شجب ما تعرضت له قافلة الحرية من انتهاك لحقوق الانسان، مهيبا بالمجتمع الدولى أن يسهر على أن يأخذ القانون الدولي مجراه فى هذه القضية .