ألقى الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء زوال اليوم الخميس بنواكشوط، محاضرة تحت عنوان: “الإشكالات الإعلامية المعاصرة”.
وقدم الشيخ خلال هذه المحاضرة نبذة تاريخية عن الإعلام في صدر الإسلام، معتبرا أن المسجد كان هو المكان الذي تعلن فيه جميع القرارات الخاصة بالأمة من إعلان للسلم أو الحرب وغير ذلك من الأمور التي تهم الناس.
واعتبر ان الاعلام من اجل ان يقوم بدوره على الوجه الصحيح، لابد أن يتحلى بمجموعة من القيم من أهمها الصدق فى التعاطى مع الاحداث وفى نقلها وان يكون الصحفى ذا خلق وأدب مع من يكلم وأن يدرك خطر ما يقدمه للآخرين من أجل أن يقوم بتصفيته وتنقيته، واعتبر أن الخبر هو منتج ينبغى تنقيته حتى يصبح صالحا للاستهلاك.
وقال ان الإعلام اليوم ليست له حدود، مطالبا الصحفيين بالتعبير عن روح هذه الامة وان تكون لهم ثقة بأنفسهم.
وأضاف أن دور الإعلامي هو أن يعرفنا بما يدور حولنا من قضايا ومشاكل تواجهنا كأمة، ومن المهم له أن يكون حلقة وصل بين الماضي والحاضر وأن يكون مستعدا للتطوير ولتغيير وضعيته وزيادة مستواه وأن يكون مقتنعا أنه في مدرسة لا يتخرج منها أبدا ما دام يواصل هذه الرسالة.
ونبه الصحفيين إلى ضرورة تقبلهم للتوجيه والنقد من أجل أن يكونوا مهيئين لتطوير مهاراتهم.
وكان السيد الحسين ولد مدو نقيب الصحفيين الموريتانيين قد أوضح قبل ذلك أن هذه المحاضرة ستمكن من طرح جميع الإشكالات الصحفية المعاصرة التي تواجه الصحفيين، مطالبا الحضور بالإستفادة منها.
نشير إلى أن الشيخ محمد الحسن ولد الددو قد قام قبل ذلك بزيارة لمقر نقابة الصحفيين الموريتانيين، حيث تلقى من القائمين عليها، شروحا حول مختلف جوانب عملها.