AMI

زعيم المعارضة:الحزب المزمع قد يؤدي الى وأد الديمقراطية

وأد الديمقراطية ويعود بالبلاد إلى انسداد الأفق وإلى المربع الأول الذي كانت عليه”، مشيرا إلى أن المعارضة حريصة على رعاية الديمقراطية الموريتانية “على علاتها”.
وطالب أحمد ولد داداه خلال في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم مع عدد من قادة أحزاب المعارضة، بأن تبقى مؤسسة رئاسة الجمهورية بعيدة عن الانتماء الحزبي وأن يظل رئيس الجمهورية حكما بين مختلف الفقراء السياسيين، منبها الى أن أحزاب المعارضة أخبرت رئيس الجمهورية في لقائها معه يوم أمس الاثنين بعدم ارتياحها لانضمام مسؤولين سامين في الدولة الى هذا الحزب والتهيئة التي يقومون بها لانشائه.
وأوضح أن أحزاب المعارضة الموريتانية تدرس القيام بمظاهرة ضخمة بعد عيد الفطر وان التفكير في خطوات أخرى يجري بشكل جدي وأنها تراقب الأوضاع عن كثب وستتخذ كل ما من شأنه أن يخدم مصلحة البلد”.
وأضاف أنه كزعيم للمعارضة الديمقراطية سيطلب من السلطات السماح له بالاطلاع على التقارير المعدة من طرف لجنة التحقيق المكلفة بموضوع المخدرات، مشيرا الى أن المعلومات التي نشرتها الصحافة حول الموضوع تشير الى “تناقض وتباين مواقف ووجهات نظر أعضاء لجنة التحقيق المذكورة وتبعثر إجراءاتها وكونها لم تتخذ إجراءات صارمة في أي اتجاه.”
وقال السيد أحمد ولد داداه إن موضوع المخدرات “أخطر وأكبر من أن يقبل مثل هذا النوع من الميوعة والتهاون”.
وأبرز أن ايواء قاعدة أمريكية في موريتانيا يمثل في حالة حدوثه انتقاصا لسيادة البلد واستقراره وحرية واستقلال قراره،معربا عن عدم اطمئنانه لهذا الموضوع.
وأكد زعيم المعارضة الديمقراطية أن لقاء أحزاب المعارضة مع رئيس الجمهورية يوم أمس تطرق الى مواضيع وانشغالات تعتبرها هذه الأحزاب أساسية وهامة في حياة المجتمع،من قبيل الحديث الذي يجري حاليا عن نية الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء قاعدة عسكرية في موريتانيا والحالة الاجتماعية “المريرة للبلد” وقضية المخدرات وكيفية التعامل معها،علاوة على موضوع الحزب الجديد وقضيتي اسنيم والخطوط الجوية الموريتانية.
وبخصوص الحالة الاجتماعية للبلد أوضح أحمد ولد داداه أن وفد المعارضة عبر لرئيس الجمهورية عن وجهة نظره حول “ارتفاع الأسعار العشوائي والخطير وانتشارا لرشوة في معاملات الإدارة واستشراء البطالة في صفوف الشباب وحملة الشهادات”،مضيفا أنهم عبروا للرئيس أيضا عن قلقهم حول موضوع المخدرات وطالبوه بلجنة تحقيق برلمانية تشترك فيها كافة الأطياف الحزبية وتجري تحقيقا شفافا.
وأشار الى أن لقاءهم مع رئيس الجمهورية تناول كذلك مسألة الحزب الذي يجري الحديث عنه حاليا وبينوا له عدم اعتراضهم على حق أي جهة سياسية تكوين حزب سياسي وان وجه رفضهم هو تسخير وسائل الدولة لخدمة حزب سياسي بعينه،.
وأضاف أحمد ولد داداه أنهم ناقشوا مع الرئيس ضرورة ايجاد آلية أو صيغة معينة للحفاظ على شركة الخطوط الجوية الموريتانية تضمن المحافظة على حقوق عمالها، معتبرا أن الدولة هي من تتحمل المسؤولية فيماآلت إليه الشركة عبر تعيينها لمسيرين يعتبرون مسؤولين عن وضعها الحالي.
وقال ان الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) تعتبر مرفقا سياديا حيويا مهما لاقتصاد البلد ورمزا في الذاكرة الجمعية للبلد،مستغربا محاولة التفكير في بيعها خاصة وأنها في وضعية مالية مستقرة.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي كل من رؤساء أحزاب الاتحاد والتغيير واتحاد قوى التقدم والتحالف من أجل العدالة والحركة من أجل التجديد على التوالي صالح ولد حننا و محمد ولد مولود وصار ابراهيما،اضافة الى نائب رئيس حزب التجمع من أجل الإصلاح السيد محمد غلام ولد الحاج الشيخ،حيث أكدوا جميعا على المضامين التي تحدث عنها زعيم المعارضة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد