أصدرت وزارة المياه و الصرف الصحي اليوم الأحد بيانا فندت فيه ما تناقلته الأسابيع الماضية بعض الهيئات الصحفية والمواقع الالكترونية عن تسمم مياه الآبار بمنطقة لتفتار في ولاية تغانت.
وأوضح البيان أن الوزارة، أوفدت بعثات إلى عين المكان للوقوف ميدانيا على الحقيقة، حيث تبين أن الامر يتعلق بتأثير مستودع للمبيدات الحشرية تابع للمنظمة المشتركة لمكافحة الجراد المهاجر والطيور بغرب إفريقيا (أوكلالاف) يعود الي السبعينات.
وحسب البيان، فقد أخذت البعثات عينات من بئرين تقليديتين وحفر مائي قائم بما ينسجم مع المعايير المطلوبة وأجريت التحاليل الفيزيائية والكيماوية عليها في مخابر المعهد الموريتاني للصحة العمومية والشركة الوطنية للمياه بنواكشوط بينما قيم بتحليل المبيدات في مخبر” لوبوماك” بالمغرب.
وأفاد نفس المصدر (الوزارة)، أن معظم التحريات المخبرية التي اجريت على المواد الكيماوية، أظهرت نتائج مرضية ما عدا وجود خفيف للنيترات في البئر القريبة من المستودع.
وفيما يتعلق بتسرب المبيدات فلم تشر النتائج التي أرسلها المخبر المغربي الى وجود مواد مضرة لا على مستوى الحفر ولا البئرين المجاورتين.
وأشار البيان الي وجود بقايا من الكلوروبيروفوس والملاتيون في البئر الأقرب من الموقع لكن بتركيز خفيف والي أن ذلك يؤكد في كل الحالات، سلامة المياه وصلاحيتها للاستعمال.
وأضاف أن نفس النتائج قد أكدتها تحاليل تمت سنة 2007 في مخبر بلجيكي بمعهد والون للبحوث الزراعية وأن الوزارة ماضية في السهر على المتابعة المنتظمة لنوعية هذه المياه.