ألقت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس اليوم الاثنين خطابا أمام القمة العالمية حول حقوق المرأة، المنعقدة حاليا في العاصمة التركية أنقرة تحت الإشراف المباشر لرئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان وبحضور عدد كبير من الوزراء والشخصيات النسائية السامية في دول عربية وأوروبية وآسيوية.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون أولى المتحدثات بعد الخطاب الترحيبي الذي ألقته النائبة فاطمة شاهين رئيسة نساء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حيث نقلت إلى الحاضرين “تحيات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ودعمه القوي للمرأة المسلمة في تطلعها المشروع نحو التطور الرقي، متمسكة بدينها الحنيف وبما يقوم عليه من قيم الوسطية والتسامح واحترام الغير”.
وأضافت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذه القيم “أنارت دروب الرعيل الأول من نساء الأمة العربية والاسلامية فكن شقائق الرجال، مؤمنات صابرات، مربيات رائدات في العلم والعمل، ناشطات في بناء المجتمع الاسلامي منفتحات على محيطهن دون إفراط أو تفريط”.
وتحدثت الوزيرة عن وضعية المرأة الموريتانية فقالت إنها “تتبوأ اليوم مكانة سامية في شتى مراكز القرار والقيادة، فهي حاضرة في الحكومة والبرلمان والديبلوماسية والإدارة والأعمال، مساهمة بجد وإخلاص في بناء موريتانيا الجديدة ورفع تحديات التنمية الوطنية في محيط إقليمي ودولي موات في أغلب الأحيان”.
وأشارت الوزيرة إلى أن “انعقاد القمة العالمية حول حقوق المرأة في مدينة أنقره “تأكيد للدور التاريخي والحضاري لتركيا، ولمواقفها المشرفة الداعمة لقضايا العدل والحق والحرية، وهي مواقف أكسبتها الاحترام والتقدير عبر العالم، وخاصة في موريتانيا”.
ودعت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون إلى “منح الشباب والنساء في عالمنا
الإسلامي، مزيدا من الإهتمام في برامجنا التنموية، عبر صياغة وتنفيذ مشاريع إنتاجية تخلق الأمل في الحاضر وتقوى الثقة في المستقبل”.