اكد السيد الشيخ ولد بوعسرية المفوض المساعد لحقوق الانسان والعمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني ان تحرير المرأة وتمتعها بحقوقها يشكلان الركيزة الاساسية والمقدمة الضرورية لتحرير طاقات كافة مكونات المجتمع الموريتانى.
واعتبر ان اجدر وسيلة لتخليدالعيد الدولى للمرأة هو تعبيئة النساء ومن خلالهن الفاعليين فى المجتمع المدني والقائمين على الشأن العام وحملة الرأى حول حقوقهن داخل المجتمع والدور المحورى الذى يجب ان تلعبنه.
واضاف، اثناء اشرافه صباح اليوم الاثنين بفندق حليمة بنواكشوط على افتتاح ورشة تحسيسية حول حقوق المرأة بمناسبة تخليد 8 مارس، انه على المرأة ان تساهم مساهمة فاعلة فى بناء موريتانيا جديدة ملؤها السلم الاجتماعى والعدالة ونبذ الفساد معتبرا ان هذا لن يتحقق الا من خلال تثقيف المرأة بكافة حقوقها بوصفها المنطلق الحقيقى للتغيير المنشود.
واكد المفوض المساعد على الاهمية القصوى التى توليها مفوضية حقوق الانسان والعمل الانسانى والعلاقات مع المجتمع المدنى لكل ما من شأنه ان يترجم الى واقع ملموس السياسات والاستراتيجيات التى تستهدف ترقية المرأة وولوجها الى حقوقها سواء تعلقت بالتعليم او التوظيف او تقلد المناصب العليا فى الدولة من جهة او حمايتها من العنف والممارسات البائدة من جهة أخرى.
وكانت السيدة عيشة كمرا رئيسة شبكة التحالف من اجل التضامن والتنمية الجماعية قد اوضحت فى كلمة لها قبل ذلك ان هدف شبكتها هو المساهمة فى انهاء العنف ضد المرأة والطفل عن طريق التحسيس والتعبيئة، مطالبة بدمج النساء على المستوى الوطنى وفى الوسط الريفى بشكل خاص الذى تشكل فيه النساء معيلاة الاسر نسبة 64 بالميئة، مسجلة بارتياح التقدم الذى تم احرازه عبر فتوى تحريم الخفاض.
يذكر ان هذا الملتقى المنظم من طرف شبكة التحالف من اجل التضامن والتنمية الجماعية والذى يدوم يوما واحدا يأتى فى اطار الاحتفالات المخلدة للثامن من مارس العيد الدولى للمرأة ويحضره ستون مشاركا سيستمعون الى محاضرتين تتعلقان بحقوق المرأة وسبل ترقيتها.
حضر افتتاح هذه الورشة الامينان العامان لوزارتى العدل والاتصال والعلاقات مع البرلمان والعمدة المساعدة لبلدية تفرغ زينة.