ظل مئات الآلاف من أسر ساكنة منطقة “آفطوط” بولاية كوركول يتطلعون لواقع أفضل، بكل مقومات الحياة الضرورية من ماء وكهرباء وصحة.. ، في ظل تحقيق رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين، خاصة الأكثر هشاشة، تنفيذا لبرنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”.
ولئن كانت قرى عدة مدن بموريتانيا عموما استفادت خلال المأمورية الأولى، وما مضى من الثانية، لصاحب الفخامة، من مشاريع تنموية كبرى، انعكست بشكل مباشر وكبير على حياة المواطنين، فها هي اليوم أكثر من 400 قرية بمنطقة “آفطوط” تستفيد من خدمة الماء الصالح للشرب في إطار المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، الذي سيطلقه فخامة رئيس الجمهورية اليوم، لتطوي بذلك قصة عطش خانق دامت لعقود من الزمن بفيافي آفطوط النائية، بعد أن جاد مخزون سد فم لكليته ببعض ما يملك، وبعد أن اتخذت السلطات العليا بالبلد القرار بذلك.
اليوم طوت هذه القرى مأساة عانت خلالها مرارة العيش وضنك الحياة، نتيجة العطش وغياب رؤية واقعية خلال الفترات السابقة تخرجهم من كابوس المعاناة اليومية، بحثا عن الماء الصالح للشرب، الذي هو عصب الحياة، وبه تكون.
وفي هذا السياق، استطلعت الوكالة الموريتانية للأنباء، خلال جولة في المنطقة، آراء بعض ساكنة القرى المستفيدة من هذا الإنجاز الكبير، الذي اعتبروه منقذا لهم، داعين فخامة رئيس الجمهورية إلى لفتة أشمل لهذا المنكب من أرض الوطن.
وقد بين مسؤول قرية “كوب أهل جعفر”، السيد سيدي ولد الفالح، أن القرية المكونة من 700 أسرة تثمن عاليا القرار الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية بمد أنابيب المياه للقرية لتستفيد من الماء الصالح للشرب، مطالبا فخامة رئيس الجمهورية بالزيادة لتستفيد القرية من كل المجالات الحيوية الأخرى، خاصة فيما يتعلق بزيادة الإستفادة من المساعدات المقدمة من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر”، من تأمين صحي وغير ذلك.
من جهتها قالت مسعودة، ربة أسرة، إن انتظارهم طال لتحقيق هذه اللحظة التي وصفتها بالتاريخية، مبينة أنهم عاشوا حياة قاسية بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، مشيدة بهذه الإنجازات التي تلامس حياة المواطنين اليومية، بل التي لا حياة من دونها عند ما يتعلق الأمر بالماء.
واعتبرت خديجة بنت خويوات، أن وصول الماء للمنازل وإن بمناطق محددة، أمر ظل بعيد المنال، وها هو يتحقق اليوم في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مطالبة الدولة بتوسيع مجال التغطية ليصل كل أسرة وليعم كل بيت بكل القرى المستهدفة.
أما مريم بنت شيخن، فقد أكدت أن ساكنة هذه القرى لن تنسى هذه اللفتة الكريمة من صاحب الفخامة، مؤكدة أن كل المواطنين بهذه القرى ذاقوا طوال سنين مرارة المأساة بسبب نقص الماء الصالح للشرب، موضحة أن الحنفيات وصلت المنازل انتهت تلك المرحلة الكارثية، حسب رأيها.
من جانبها دعت الطاهرة، إلى هبة شعبية كبرى، احتفاء بقدوم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدة أن ساكنة هذه القرى ستظل تذكر هذا الإنجاز التاريخي طوال حياتها، كما لن تنساه الأجيال اللاحقة.
إعداد : محمد يحظيه سيدي محمد