نظم “التجمع من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” الليلة البارحة بانواكشوط ندوة بعنوان: أسس ومقومات السلم الاجتماعي في موريتانيا.
وتناول الكلام في بداية الندوة، الرئيس الشرفي للتجمع العلامة حمدا ولد التاه فأوضح أن السلم ينبغي ان يكون متبادلا بين الجميع وان على المسلمين ان يفتخروا بأنهم هم أهل الإسلام.
وأبرزت السيدة بطريقة بنت كابر ولد الشيخ رئيسة التجمع من جهتها، ان “اختيار هذا الموضوع وفى هذا الظرف التاريخي بالذات، جاء من اجل استحضار تلك الأبعاد القيمة النبيلة التي يحملها ديننا الاسلامى الحنيف، رباط ولحام هذا الشعب الأصيل عبر ذلك النداء القرانى الخالد فى قوله تعالى: “ياايها الناس ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين””.
وأكدت العروض التي قدمها خلالها الندوة أئمة وأساتذة جامعيون، على “أهمية تحقيق العدالة والمساواة وصيانة الحقوق وأداء الواجبات وبناء ثقافة مدنية وإرساء نظام سياسي يقوم على التراضي والمنافسة الشريفة”.
ونوه المتدخلون بالجهود التي تم القيام لتحقيق السلم الاجتماعي خاصة منها القضاء على الاسترقاق وما يعرف بملف الإرث الإنساني.
وشدد المحاضرون علي ضرورة “توفير الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الشعب والقطيعة التامة مع ممارسات الماضي السلبية، وتوفير جميع الخدمات الضرورية وقيام إدارة عمومية تخدم المواطن بوصفه اداة للتنمية”.
ودعا المشاركون في الندوة، إلي “نشر ثقافة السلم والتربية الأخلاقية واعتماد الإصلاح بين الناس وقيام المجتمع المدني بدوره في هذا المجال، والوقوف فى وجه الأفكار الضارة المستوردة كالإرهاب والتطرف”.