استقبل الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية، السيد يعقوب ولد أحمد عيشه، اليوم الاثنين بمقر الوزارة في نواكشوط، وفدًا من المشغلين الاقتصاديين البريطانيين، وذلك في إطار البعثة التجارية البريطانية التي تزور موريتانيا حاليا لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وترأس الوفد البريطاني سعادة السيد غاي هاريسون، سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى نواكشوط، رفقة السيد ستيفن غراي أوبي، رئيس قسم غرب ووسط أفريقيا في مؤسسة التمويل البريطانية للصادرات.
وعقب الاستقبال، عُقدت جلسة عمل بين مسؤولي الوزارة والبعثة البريطانية، عبّر خلالها الأمين العام عن أهمية هذه الزيارة في توطيد العلاقات الاقتصادية بين موريتانيا والمملكة المتحدة، مؤكدًا ما يزخر به الاقتصاد الموريتاني من فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما تلك المدرجة ضمن أولويات استراتيجية التنمية الوطنية.
وأعرب عن ترحيب الحكومة الموريتانية بالاستثمارات البريطانية، مشددًا على استعداد الوزارة لتوفير كافة التسهيلات الضرورية للمستثمرين الراغبين في العمل بالسوق الموريتانية.
من جهته، نوه السفير البريطاني بالتطور الملحوظ في مناخ الاستثمار بموريتانيا، والإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى ثقة الشركات البريطانية في الإمكانات الاستثمارية التي تتيحها موريتانيا.
وتندرج هذه البعثة، التي تنظمها شركة “دي إم إيه إنفست” بالشراكة مع مؤسسة التمويل البريطانية للصادرات (UKEF)، ضمن جهود تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالي التجارة والاستثمار.
وستعرف الزيارة التي تدوم يومين عقد سلسلة لقاءات تجمع الوفد البريطاني بممثلي القطاعين العام والخاص الموريتانيين، بما في ذلك مسؤولي القطاعات الوزارية المعنية، وأرباب العمل، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة، إلى جانب المؤسسات المالية الوطنية.
كما ستتيح الزيارة للجانب البريطاني عرض خبراته وقدراته الاستثمارية في مجالات متنوعة تشمل: الاستشارات، والتمويل، والطاقة، والزراعة، والمناجم، والبنية التحتية، مما يعكس اتساع وتنوع آفاق التعاون الممكن بين البلدين.
وتندرج زيارة الوفد ضمن الجهود المتواصلة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين موريتانيا وبريطانيا العظمى، بما يخدم تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في كلا البلدين، ويفتح المجال أمام شراكات استراتيجية مستدامة.