خلدت وزارة التعليم الاساسي صباح اليوم الاربعاء اليوم العربي للاحتفاء باللغة العربية وذلك بتنظيم حفل بإحدى مدارس مقاطعة عرفات بانواكشوط، وذلك تحت شعار: اللغة العربية، لغة ديننا وهويتنا.
وتضمنت فعاليات هذا الحفل، الذي افتتح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، مشاهدة درس حول اللغة العربية وأناشيد واستكتشات تشيد باللغة العربية ودورها في توحيد الامة وتدعيم الوحدة الوطنية فضلا عن قراءات شعرية تحدد خصال اللغة العربية وفضائلها على الامم عبر العصور.
ولدى افتتاحه فعاليات هذا الحفل، أكد السيد احمدو ولد إدي ولد محمد الراظي، وزير التعليم الأساسي على أهمية الاحتفاء باللغة العربية والعناية بها بوصفها لغة ديننا وعماد هويتنا.
وقال ان هذه التظاهرة تعد مساهمة من الوزارة في تطبيق المقاربة الوطنية لصيانة وتطوير اللغة العربية وتجسيدا للاهتمام البالغ الذي نص عليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطاب التنصيب في 5 أغسطس من السنة الماضية بقوله”إننا سنسعى جادين الى نشر وترسيخ قيمنا الثقافية النابعة من ديننا الاسلامي الحنيف ومن ثراء حضارتنا العربية الافريقية”.
وأضاف ان اللغة العربية هي وعاء الفكر ومرآة الحضارة الانسانية التي تعكس عليها مفاهيم التخاطب بين البشر ووسيلة للتواصل، حيث اهتم بها الانسان وطور آلياتها لتصبح قادرة على احتواء كل جديد، مشيرا الى ان اللغة العربية من اللغات السامية المتجذرة في التاريخ الانساني بكونها لغة القرآن ولغة أهل الجنة التي شرفها الله بنزول كلامه المقدس لقوله تعالى: (نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين).
وذكر الوزير بالمكانة العالية للغة العربية والميزة الفريدة التي احتوتها حين اصطفاها رب العالمين على سائر لغات العالم، لتبيين الاسلام.
ودعا وزير التعليم الاساسي السيد أحمدو ولد إدي ولد محمد الراظى الموريتانيين الى العناية باللغة العربية وترسيخ حبها في أجيالنا الناشئة ونفض الغبار عن الموروث الهائل من المعارف اللغوية الذي خلفه اجدادنا.
ومن جانبه نوه السيد ابراهيم ولد عبد الله الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بهذه التظاهرة التي أنعشتها مجموعة من البراعم البريئة التي يعول عليها في حمل رسالة هذه اللغة الى أجيال المستقبل.
وقال ان التعليم الاساسي تتحدد منه بذور المستقبل ومشاريع الامة لأن ما يتلقاه تلامذته بمثابة النقش في الحجر.
وطلب من القائمين على التعليم الأساسي توجيه الناشئة الى تحصيل العلوم والمعارف وتعميق فهم اللغة العربية لدى الأجيال الصاعدة لكي ترافقها على امتداد عمرها.
وشكر الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وزارة التعليم الأساسي على تنظيم هذه التظاهرة التي احتوت على العديد من الفعاليات المعبرة عن قيمة هذه اللغة وقدسيتها.
وجرى الحفل بحضور وزيري التعليم الثانوي والعالي والثقافة والشباب والرياضة والامناء العامين لوزارات التعليم الأساسي والثانوي والعالي والثقافة والشباب والرياضة والمستشارين والمديرين المركزيين والعديد من المسؤولين التربويين.