التقى السيد محمد المختار ولد امباله، الناطق الرسمي باسم اللجنة المكلفة بالحوار مع مجموعة الشباب نزلاء السجن المركزى
في نواكشوط ، بالصحافة اليوم الخميس فى قاعة الاجتماعات بمبانى وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلى، وقال في بداية هذا اللقاء :
” يسرني أن التقي بكم بعد نهاية هذا الحوار كما التقينا في بدايته، وكما واعدتكم أولا بإنني سأعطيكم حصيلة عن هذه الأيام التي جرى فيها الحوار وذلك حسب ما يقتضيه المقام “.
وأضاف:” أريد أن أنبه الى :
-أولا أن الحوار ليس مناسبة فقط وإنما هو خيار ومنهج واتجاه وعندما تنتهجه الدولة فمعنى ذلك أنها تختار أن يكون وسيلة للتعاطي مع القضايا المطروحة .
لذلك نرجو أن يتجدد دائما كلما تجددت اليه الحاجة ولا نستطيع ان نحكم بأنه انتهى نهائيا لكن هذه المناسبة قد انتهت .
وأريد أن أقول لكم ثانيا ان الحوار جرى في ظروف جيدة جدا وساد فيه التفاهم والتواصل بين الأطراف المتحاورة وتقبل الرأي والرأي الآخر ، وكان العلماء يقومون فيه بما يتطلبه الامر من عرض للقضايا المطروحة وتقديم الدليل عليها وكان الشباب أيضا يتعاطي مع ذلك بطرق جيدة .
ثالثا أريد أن أقول ان هذا الحوار بحثت فيه قضايا فكرية كما ذكرت لكم سابقا وانه ليس دفاعا عن مصالح أو تحقيق مكتسبات وانما كان حوارا طرحت فيه قضايا مهمة جدا تطرح على الساحة الاسلامية مثل قضية الولاء والبراء وما هو محظور من ذلك وما هو مقبول مثل قضية الحاكمية التى نوقشت أيضا وبين فيها ما يقبل ومالا يقبل وما يكون سببا للخروج من الملة وما ليس مسببا للخروج من الملة، وطرحت أيضا قضية الاستئمان والاعتداء على المؤمن من البلاد الغربية في البلاد الاسلامية .
لقد نوقشت هذه القضية بإسهاب وصححت فيها مفاهيم كان بعض الشباب على خطإ فيها وتيقن بذلك إلى حد انه يستغفر الله من ذلك وانه كان عنده غبش وطرحت فيه قضايا الديمقراطية والقوانين الوضعية الى آخر ذلك .
ان جميع القضايا المطروحة على الساحة الاسلامية نوقشت فى هذاالحوار بحرية وتوصلنا فيها الى نتائج مرضية جدا لانستطيع ان نفصلها في حديث كهذا “.
وقال الناطق باسم اللجنة :
“رابعا:ان النتائج التي توصلنا اليها نتائج جيدة جدا كما ذكرت لكم سابقا فى بداية الحوار وكانت كذلك، فالغالبية العظمى من الشباب تبرأت في النهاية من التكفير وحمل السلاح والتطرف والغلو وكتبت ذلك ووقعت عليه اما بصورة جماعية او بصورة انفرادية وهذه هي الغالبية العظمى من الشباب حيث أنها تتجاوز 80% وقد أقرت بأنها استفادت من هذا الحوار وأنها أيضا صححت لديها مفاهيم كان عندها فيها غبش ،
وهناك قلة جدا قد لايتجاوز عددها الثلاثة لم تبد استعدادا للحوار إما لظروف مرضية او ظروف خاصة، وهذه هي النتائج التي توصلنا اليها “.
وتوجه السيد محمد المختار ولد امباله في ختام هذا اللقاء بالشكر الى الدولة وكل الأطراف التي ساهمت في تحقيق هذه النتائج ، مقدرا جهود العلماء وتجاوب الشباب مع هذا الحوار الذي أفضى الى هذه النتائج