AMI

الزراعة في لبراكنه … إمكانيات معتبرة وآفاق واعدة

ألاك

تعد ولاية لبراكنه إحدى ولايات الوطن التي تتوفر على إمكانيات اقتصادية معتبرة خاصة في المجالين الزراعي والرعوي.

وتنتشر في هذه الولاية بحكم موقعها على ضفاف النهر ولكونها ضمن الحيز الجغرافي الذي يشهد تساقطات مطرية معتبرة، مختلف أنواع الزراعة المطرية والمروية والفيضية، مما وفر الظروف المناسبة للاستثمار في هذا القطاع الواعد.

وقد شهد الإنتاج الزراعي في هذه الولاية تحسنا ملحوظا خلال السنوات الماضية سواء بفعل البرامج التي تنفذها الحكومة خلقا للظروف المناسبة وتشجيعا للمزارعين، أو من خلال الاستثمارات المعتبرة للمستثمرين الوطنيين والأجانب في ولاية ساهم موقعها في وسط البلاد واتصالها بمختلف ولاياتها من جعلها مكانا ملائما للاستثمار.

كل هذه العوامل تجعل آمالا كبيرة تعلق على ولاية لبراكنه للمساهمة الفاعلة في تحقيق الخطط والبرامج التي وضعتها الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية والخضروات بفعل ما تتوفر عليه الولاية من إمكانيات زراعية تجمع المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة، والمياه، والتساقطات المطرية المعتبرة المسجل سنويا.

وأشار المندوب الجهوي لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية على مستوى ولاية لبراكنه، السيد أمم ولد بوبوط، في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، أن الولاية التي تمارس فيها الزراعة بأشكالها المطرية والمروية والفيضية، شهدت خلال السنوات الأخيرة استثمارات معتبرة مكنت من استصلاح عشرات الهكتارات وتسييج الكثير من المزارع، وتقديم الدعم للمزارعين.

وأضاف أن هذه التدخلات شملت تقديم عشرات الأطنان من البذور، وتوزيع المعدات الزراعية والأسمدة، ومكافحة الآفات الزراعية، وإلغاء بعض الديون المستحقة على المزارعين وجدولة الباقي منها.

وقال إن كل هذه التدخلات ساعدت على خلق الظروف المناسبة للقيام بالحملات الزراعية بشكل متواصل مما يعزز تحقيق الهدف المتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، مشيرا إلى أن الحكومة لن تدخر جهدا لمساعدة المزارعين والوقوف معهم حتى يتحقق هذا الطموح المشروع.

وأشار بعض المزارعين إلى أهمية القطاع الزراعي بالنسبة للبلاد بصفة عامة ولسكان ولاية لبراكنه بصفة خاصة، نظرا لدوره المحوري في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية، مستذكرين الأزمات الدولية التي حتمت على كل بلد الاعتماد على ذاته في توفير الإمكانيات الضرورية لمواطنيه.

واستعرضوا ما تتوفر عليه الولاية من إمكانيات زراعية تؤهلها للعب دور محوري في تحقيق الاكتفاء الذاتي ليس في المنتجات الزراعية فقط بل في مجال التنمية الحيوانية كذلك.

وأبرزوا أهمية تعزيز الاستثمارات في القطاع الزراعي على مستوى الولاية ودعم المزارعين والقيام بكل الإجراءات المصاحبة التي من شأنها توفير الظروف الملائمة لخلق تنمية زراعية تحقق الاكتفاء الذاتي وتخلق فرص العمل وتقضي بذلك على الفقر.

تقرير: سيدي ولد محفوظ

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد