انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بفندق الخاطر في نواكشوط أشغال ورشة منظمة بالتعاون بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة ومنظمة الأمم المتحدة وصندوق التعاون الاسباني للمراجعة السنوية للأنشطة التي قيم بها في مشروع “التراث والتقاليد والإبداع في خدمة التنمية المستدامة “.
أشرفت على افتتاح أشغال هذه الورشة السيدة سيسه بنت الشيخ ولد بيده، وزيرة الثقافة والشباب والرياضة ، حيث ثمنت في كلمة لها بالمناسبة التعاون بين بلادنا من جهة ومنظمة الأمم المتحدة من جهة أخرى وذلك من خلال تكييف وتنفيذ هذا البرنامج الممول من طرف الحكومة الاسبانية .
وأوضحت “ان الثقافة بمفهومها الواسع لاتقتصر على دعم السلم الاجتماعي والأمن والسلام فقط ، وإنما هي أكثر من ذلك ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تهم أي شريك جاد من شركاء التنمية “.
وقالت الوزيرة “إن هذا البرنامج أخذ في فلسفة تنفيذه بعين الاعتبار مجمل هذه المعطيات، وستكون الفعاليات والنشاطات المبرمجة ضمنه وسيلة لتقريبنا شيئا فشيئا من تحقيق الأهداف السامية المتوخاة “.
وأبرزت أن مراسيم التوقيع الرسمي لهذا البرنامج تمت في فبراير 2009 وذلك في فترة قبل وضع الخطط العملية لمختلف قطاعات الدولة مما يوجب أخذ هذه المعطيات في الحسبان، مع التأكيد على احترام الأهداف الكبرى حيث أعدت الحكومة برنامجا طموحا لترقية وتطوير الثقافة والسياحة في بلادنا .
واضافت أن مدينة نواكشوط التي تأوي ربع سكان البلاد في وضعية تخولها أن تكون في طليعة الولايات التي سيتدخل فيها البرنامج لذا نرجو أن يخصص لها النصيب الأوفر من موارد المشروع .
وذكرت الوزيرة في هذا الخصوص أن نواكشوط ستحتضن أكبر الفعاليات الثقافية المساهمة في نجاح احتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية 2011 .
وأثنت السيدة ماريا ريبيرو ديفال، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان على ما حظي به هذا المشروع من تجاوب فعال من قبل السلطات الموريتانية والمجتمع المدني ، معتبرة أن المشروع يدخل في إطار الحد من مستوى الفقر لدى شريحة واسعة من المجتمع وخاصة في الولايات المستهدفة الثلاث لعصابة ، آدرار ، نواكشوط .
أما السيد فيليب كييو ، ممثل اليونيسكو في المغرب العربي فقال إن هذا البرنامج الممول في إطار صندوق الأمم المتحدة لبلوغ أهداف الألفية هو مقاربة جديدة سيتم من خلالها استخدام التراث الثقافي الغني بموريتانيا أداة للتنمية ووسيلة لمكافحة الفقر، مبرزا أن السنة الأولى من هذا البرنامج خصصت لوضع قواعد وآليات التسيير وتحضير الدراسات المسبقة للتدخلات التي يجب أن يكون لها أثر حقيقي على أرض الواقع .
وحضر افتتاح هذه الورشة وزير التجارة والصناعة التقليدية والسياحة وممثل التعاون الدولي للمملكة الاسبانية وممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان .