استفادت ولاية تكانت في إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي من 20 مليار أوقية قديمة ستوجه لبناء مجموعة من الخدمات الأساسية في مختلف بلديات الولاية.
وستشمل هذه التدخلات إنجاز مشاريع تنموية تلامس الحياة المعيشية للمواطن وتعزز التنمية المحلية وهو ما يتماشى مع اقتراحات المشاركين في الاجتماع التشاوري الذي حدد الأولويات التنموية في كل مقاطعات الولاية.
وسيتم في إطار هذا البرنامج فك العزلة عن 24 منطقة في الولاية عبر فتح ممرات جبلية وإنشاء طرق رملية، وبناء سدين وترميم حواجز رملية وتوزيع 40 كلم من السياج واستصلاح 4 مساحات لزراعة الخضروات.
وتقرر في إطار تنفيذ هذا البرنامج بناء 451 حجرة وترميم 79 أخرى، موزعة بين مختلف بلديات الولاية، وبناء مركز صحي و4 نقاط صحية، وتحويل أخرى إلى مركز صحي، وترميم 3 مراكز صحية و3 نقاط صحية، واقتناء 9 سيارات إسعاف ومعدات طبية، ودعم الطاقم الطبي.
وتشمل المشاريع التنموية التي تمت برمجتها في ولاية تكانت حفر 94 بئرا ارتوازيا وتوسيع وترميم 11 شبكة مياه الشرب، وحفر 6 آبار رعوية مع شبكة مياه، وترميم محطة تحلية المياه، وتأهيل شبكات المياه في الوسط الحضري مع العمل على زيادة الإنتاج، واقتناء مولدين كهربائيين وتوسيع 4 شبكات كهربائية وكهربة 15 قرية ريفية.
وسيمكن تنفيذ برنامج تنمية ولاية تكانت من تمويل 250 من المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتعبئة 50 شابا للعمل التطوعي، ودعم استدامة مواطن الشغل لصالح 60 مستفيدا، وترميم دار الشباب بمدينة تجكجه، وتهيئة ساحتين رياضيتين .
وأعتبر منتخبو وأطر الولاية في لقاءاتهم مع الوكالة الموريتانية للأنباء أن هذا البرنامج التنموي سيعطي دفعا قويا للتنمية المحلية ومساهمة كبيرة في توفير الخدمات الأساسية للمواطن في هذه الولاية.
فقد أشاد رئيس جهة تكانت، السيد محمد ولد بيها، بهذا البرنامج، وبالمنهجية التي تم اتباعها في تحديد مجالات تدخله وبالمنهجية التي تم تحديدها لتنفيذه، والتمييز الإيجابي الذي حظيت به منطقة هضبة تكانت التي تتميز بالهشاشة ووعورة الطرق.
وأشارت نائبة مقاطعة تجكجة، السيدة أقليوه بنت لحظانه، ببرنامج تنمية الولاية الذي اعتبرته برنامجا طموحا يلامس هموم وتطلعات السكان عبر الاستثمار في مشاريع البنية التحتية الخدمية من تعليم وصحة ومياه وكهرباء.
واعتبر عمدة بلدية لخشب، السيد محمد المختار اسلم، أن برنامج تنمية الولاية سيلبي جزءا معتبرا من مطالب السكان بصفة عامة، منبها إلى أهمية إعطاء عناية خاصة لمقاطعة تيشيت التي تعيش عزلة خانقة والوحيدة من مقاطعات الوطن التي لم تحظِ لحد الساعة بطريق معبد يربطها بعاصمة الولاية.
وطالب بضرورة العمل على فك العزلة عن هذه المقاطعة بوصفها حاجة ملحة وأولوية عن كافة سكانها.
وثمن عمدة بلدية المجرية، السيد كاليدو يحيى، ما تضمنه البرنامج من مشاريع تنموية طالت المجالات الحيوية وذات الأولوية بالنسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن منهجية تصور واعتماد وتنفيذ هذا البرنامج تعكس حرص السلطات العليا في البلد على إشراك الفاعلين عموما والمنتخبين المحليين خصوصا في رسم السياسات التنموية.
وشكر الحكومة على هذا البرنامج الذي تم فيه اعتماد جزء كبير من الاقتراحات التي قدمتها البلدية، منبها إلى أن البلدية تتطلع إلى الحصول على باقي تطلعاتها من خلال تنفيذ المشاريع التنموية المتعددة التي تضمنها البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”.
أما رئيس المنتدى الجهوي لمنظمات المجتمع المدني، السيد سيدي محمد ولد محمد الحسن، فقد أشاد بمضامين برنامج تنمية ولاية تكانت الذي لامس جميع مناحي الحياة التنموية لساكنة الولاية، تمشيا مع التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتحقيق تنمية محلية تعزز ولوج المواطن لمختلف الخدمات الأساسية.
تقرير: محمد ولد سيدي