AMI

تنظيم ندوة حول العوامل المؤدية إلى التطرف والإرهاب في دول الساحل

نواكشوط

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بقصر المؤتمرات في نواكشوط، فعاليات ندوة حول تحديد العوامل المؤدية إلى التطرف والإرهاب أو التعاطف معه في دول منطقة الساحل، منظمة من طرف وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، بالتعاون مع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

وتهدف الندوة، التي تأتي ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الدفاع والتحالف لتعزيز الوقاية الفكرية من الإرهاب والتطرف، إلى التعريف بالعوامل البنيوية والسياقية التي تسهم في نشوئهما أو توفر بيئة حاضنة لهما، وذلك من خلال معالجة علمية دقيقة تستند إلى التشخيص، وتطمح إلى تقديم مقترحات عملية تدعم صانعي القرار في تطوير استراتيجيات فاعلة لمكافحتهما.

ويشارك في الندوة نخبة من المختصين والخبراء في الجانب الفكري، والأمني، والاجتماعي.

كما سيقدّم المشاركون قراءات تحليلية معمّقة للعوامل المؤدية إلى الإرهاب أو التعاطف معه، انطلاقًا من زوايا متعددة تراعي الخصائص الفردية والسياقات الاجتماعية.

وأبرز العقيد الشيخ محمد الأمين ولد بلال، مدير العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء، في كلمته الافتتاحية باسم معالي وزير الدفاع، أن الندوة تكتسي أهمية خاصة لما تحمله من طابع عملي وتحليلي، وما تمثّله من مساهمة في تعميق الفهم الجماعي لظاهرة الإرهاب والتطرف.

وقال إن الحضور الواسع لنخبة من المشاركين في مختلف التخصصات يشكل إضافة نوعية للندوة، لما له من دور في إثراء النقاش وبلورة رؤى متوازنة حول آليات الوقاية من التطرف وسبل التصدي له بفعالية.

وأشاد بالتعاون القائم بين مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية، مع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في تنظيم هذه الندوة، معربًا عن أمله في أن تفضي المحاضرات والمداولات إلى مخرجات عملية قابلة للتنفيذ.

بدوره، قال السيد يحي بن محمد أبو مغايض، المشرف العلمي بالإدارة الفكرية في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، إن التحالف يسعى إلى تأدية مهمته الرئيسية المتمثلة في تنسيق جهود الدول الأعضاء في التعامل مع مشكلة الإرهاب، ويهدف أيضا إلى تعميق المعرفة حول قضايا الإرهاب، وإعادة بناء الصورة الذهنية والمعرفية لهذه المشكلة، وتبادل الخبرات بين دول التحالف والمنظمات الدولية، من خلال عقد الندوات العلمية المتخصصة، مبرزًا أن هذه الندوة تجمع خبرات من دول متعددة.

وأبرز أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بحكم موقعها الجغرافي المتميز، وإرثها الثقافي والتاريخي العريق، قادرة على تسخير كل ما ينتج عن هذه الأنشطة للتعامل مع هذه الظاهرة على المستويين المحلي والإقليمي.

حضر الندوة السيد أحمد محمد سيد أحمد، مكلف بمهمة بوزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، والسيد الحسن اعمر بلول، مكلف بمهمة بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والسيد آمادو يارو باري، مكلف بمهمة بوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، والقاضي أحمد عبد الله المصطفى مستشار وزير العدل المكلّف بالسياسة الجنائية والدعوى العمومية، والسيد محمد الأمين أشريف أحمد المدير المساعد للشؤون الإدارية بوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد