AMI

ارتياح واسع لتدشين جسر الصداقة الموريتانية – الصينية

نواكشوط

يعد جسر الصداقة الموريتانية – الصينية الذي أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على تدشينه مساء أمس الخميس إحدى المعالم الرئيسية التي تعكس حجم الانجازات التي شهدتها مدينة نواكشوط خلال السنوات الأخيرة، وهي إنجازات ركزت في اتجاهها العام على المؤامة بين توفير خدمات نوعية للمواطن والمساهمة في إعطاء وجه حضاري يليق بعاصمة البلد التي تعتبر مرآته العاكسة.

ومع بدء استغلال هذا الجسر يكون حلم ساكنة العاصمة نواكشوط الذي راودهم لسنوات طويلة قد تحقق، فأصبح جسر مدريد حقيقة ملموسة يشاهدونها ماثلة للرائي كما يتنفسون هواء نواكشوط المعطر بنسيم المحيط الأطلسي.

فبعد تنفيذ التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بخلق شراكات تعكس المكانة التي تحتلها موريتانيا لدى الدول الصديقة، تم تشييد “جسر الصداقة” لينضاف إلى شقيقيه جسري “التآزر” و” الحي الساكن”. وعلى الرغم من المسافة التي تفصل بين هذه الجسور، إلا أن انسيابية الحركة المرورية أصبحت تختزل المسافات لتربط جنوب العاصمة بشمالها.

ولتسليط الضوء على الأهمية الكبيرة ل “جسر الصداقة” ودوره المحوري في الحد من الاختناقات المرورية التي كانت تعاني منها منطقة مدريد (كما تعرف شعبيا)، استطلعت الوكالة الموريتانية للأنباء آراء عدد من مرتادي هذا المحور الجديد في شكله ومضمونه.

وثمّنت النائب البرلماني، السيدة مراها منت محفوظ لمرابط، أهمية تدشين جسر الصداقة الموريتانية-الصينية، الذي سيكون محطة فارقة في تاريخ موريتانيا الحديث، مبرزة أنهم اليوم أمام إنجاز حي وملموس لا يمكن نفيه، حيث صُمم وفق المعايير المتعارف عليها دوليًا.

وأشارت إلى دوره في خلق انسيابية في حركة المرور، مضيفة أن الجسر، وإطلاق المرحلة الأولى من مشروع “حركية نواكشوط أفق 2026”، وتدشين مقر شركة النقل العمومي، كلها إنجازات ملموسة يتضح من خلالها الجدية والمتابعة للعمل غير المسبوقة في تاريخ البلد.

وقالت إن اقتناء حافلات متميزة كهذه سيساهم في حل مشكلة النقل في العاصمة، من خلال توفير عدد كافٍ منها من طرف القطاع المعني لتغطية خطوط المواصلات العامة في ولايات نواكشوط، معربة عن تطلعها إلى الإنجازات الأخرى التي هي قيد التنفيذ، والتي ستُغير وجه العاصمة، وسيشعر المواطن بأنها تعود عليه بالنفع العام.

وشكرت فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومعالي الوزير الأول وحكومته، مبرزة أن المكونة الخاصة بقطاع النقل وتجهيزه تسير بوتيرة متسارعة.

ودعت المواطنين إلى مواكبة مسيرة الإصلاح، والقيام بدورهم في المحافظة على هذه الإنجازات الهامة، وتجاوز العقليات القديمة التي سادت في المراحل السابقة.

وفي هذا الصدد أوضح رئيس اتحادية النقل البري السيد محمد الامين ولد وداد، أن الجسور الموجودة في نواكشوط تلعب دورا كبيرا في الحد من زحمة المرور وخاصة جسر الصداقة، مضيفا أنه منذ زمن طويل كان جميع سالكي الطريق يعانون من زحمة مرور خانقة في جميع الأوقات عند هذا الملتقى الذي يعتبر المحور المؤدي لجميع انحاء العاصمة نواكشوط.

وعبر عن خالص شكره وامتنانه للسلطات العليا في البلد على هذه الإنجازات النوعية.

من ناحيته عبر المتحدث باسم اتحادية الناقلين بين المدن السيد محمد محمود ولد الكوري، عن ارتياحه لإنجاز هذا المشروع الهام الذي حقق انسيابية كانت حلما راود الجميع وخاصة السائقين لما

لذلك من انعكاسات اقتصادية على الجميع مبرزا أن زحمة المرور تخلق الكثير من الأضرار على السائقين من حيث صيانة السيارات وزيادة استهلاك الوقود، مطالبا الجميع بالحفاظ على هذه المكتسبات واحترام قوانين السير.

أما ممثل تجمع الناقلين الحضربين السيد محمد سالم عثمان، فقد أعرب عن سعادته بفتح جسر الصداقة، مبرزا أن جل السائقين كانوا يعانون من عدة مشاكل نتيجة الأشغال الجارية فيه، داعيا إلى تعبيد الشوارع الرئيسية من أجل التخفيف على الملتقيات.

من جهته، السيد الحسن ولد أبنو، قال إن الجسر يمثل إضافة نوعية في مجال البنية التحتية الطرقية، حيث تم تشييده وفق معايير دولية حديثة.

وأضاف أن البلد كان بحاجة ماسة له لتخفيف الازدحام المروري الذي كان يتسبب في العديد من المشاكل وخاصة في حال حدوث حالات استعجالية.

وبين أن مسار الحافلات سيشكل إضافة نوعية، خصوصا للطلاب وأصحاب الأعمال الذين يحتاجون للوصول في الوقت المناسب.

وأكد أهمية نشر الوعي بكيفية التعامل مع إشارات المرور الجديدة المستخدمة في جسر الصداقة، والتي تعد الأولى من نوعها في موريتانيا، لتفادي الحوادث المرورية، خصوصا بعد تسجيل حادث ناتج عن ارتباك في تحديد أولوية المرور بين السائقين.

من جانبه أوضح السيد سيدي محمد ولد غيثي، أن الجسر يعد متنفسا حقيقيا للمدينة من الاكتظاظ المروري، وإن كانت بعض الطرق الأخرى تحتاج إلى جسور مماثلة لتكملة الدور الذي يلعبه جسر الصداقة، خاصة مع تفرع عدة محاور منه نحو مختلف أحياء العاصمة.

وأضاف أن تخصيص مسار خاص بالحافلات يعتبر مطلبا شعبيا من أجل انسيابية حركة النقل العمومي، وتخفيف الزحام داخل المدينة، وهي خطوة تستحق الإشادة.

بدوره شكر، السيد عبد الوهاب ولد الطلبه، الدولة على هذا الإنجاز الكبير الذي سيضع بلادنا على مسار التنمية، ويمكنها من اللحاق بجاراتها في مجال البنية التحتية الطرقية، مطالبا بالمزيد من هذه المشاريع التي تعكس صورة حضارية عن البلد.

وثمن ما تشهده أحياء العاصمة من تعبيد للطرق، مضيفا أن المواطن بدأ يشعر بأن أزمة الاختناقات المرورية ستصبح من الماضي، وإن كانت هناك بعض النواقص التي يجب العمل على معالجتها لتحقيق انسيابية مرورية تخفف من معاناة سكان العاصمة.

تقرير: – محمد الأمين باب

– الديده القاضي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد