AMI

مندوبية التنمية الحيوانية في لعصابه: عمل دؤوب لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز التنمية المحلية

كيفه

تواصل المندوبية الجهوية لوزارة التنمية الحيوانية في ولاية لعصابه جهودها الحثيثة لحماية وتطوير الثروة الحيوانية التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد المحلي في الولاية، وتعد مصدر رزق رئيسي لما يناهز 60% من سكانها.

وفي مقابلة خاصة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أكد المندوب الجهوي للوزارة، السيد يدالي محمدن، أن المندوبية تعمل على تنفيذ البرامج المركزية للقطاع في الولاية، من خلال مفتشياتها الخمس التي تغطي مختلف المقاطعات، مبرزا أن هذه البرامج تشمل الإرشاد البيطري، وتحسين الصحة الحيوانية، والرقابة الوبائية، وتوفير البنى التحتية الأساسية.

حملة تحصين واسعة النطاق

من أبرز أنشطة المندوبية في الفترة الأخيرة الحملة الوطنية لتحصين المواشي، التي انطلقت نهاية عام 2024 وتم تمديدها حتى العاشر من مايو الجاري.

وقد نجحت الحملة في تحقيق نتائج قياسية، حيث تجاوزت أهدافها بنسبة 10%، مع إمكانية الوصول إلى نسبة أكبر بعد التمديد.

وتركزت التحصينات على الأمراض الأكثر شيوعًا مثل طاعون المجترات الصغيرة (بودميعة) والتهاب الرئة والجنب الساري (بوگليب).

رقابة بيطرية متكاملة

وتقوم المندوبية بمراقبة صحية صارمة على أسواق ونقاط بيع اللحوم من خلال فرق فنية مجهزة بالأدوية والمستلزمات البيطرية، إضافة إلى إنشاء منشآت عصرية مثل المسالخ وحظائر التلقيح ومحطات التحسين الوراثي.

كما تسهر الفرق البيطرية على التدخل السريع في حال ظهور أي أعراض مرضية لدى المواشي، حيث يتم أخذ عينات مخبرية والتعامل الفوري مع الحالات المشتبه فيها.

وقد أشار المندوب إلى أن الوضعية الصحية للمواشي في الولاية جيدة ولم تسجل أي حالات تستدعي التبليغ مؤخرًا.

شراكات وتنسيق مع الفاعلين المحليين

وأكد السيد يدالي محمدن أن المندوبية تعمل بالتنسيق مع الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية وتجمع الروابط الرعوية، في إطار شراكة تهدف إلى توصيل المعلومات والتحسيس حول أهم القضايا البيطرية.

مطالب المنتخبين والمنمين

وفي إطار استطلاع آراء الفاعلين المحليين، قال عمدة بلدية نواملين ورئيس رابطة عمد لعصابه، محمد يحيى الطلب زيدان، إن المندوبية الجهوية تعد من أكثر الإدارات كفاءة وتفاعلًا مع هموم السكان، داعيًا إلى تنظيم المنمين ومنحهم بطاقات مهنية لتسهيل إيصال الدعم الحكومي لمستحقيه.

كما طالب بتوفير مصنع للألبان والجلود في الولاية للاستفادة من الفوائض المنتجة محليًا، مؤكدا أهمية الإشراف المحلي في عمليات الإحصاء والمبادرات التنموية لضمان دقة التنفيذ ونجاعته.

دور الروابط الرعوية

من جهته، أثنى رئيس تجمع الروابط الرعوية، عثمان ولد هيبه، على جهود المندوبية ونجاح حملات التحصين، مشددًا على أهمية دعم المنمين خلال موسم الصيف الذي يشهد نقصًا في المراعي.

كما انتقد ترتيب الولاية في الإحصاء الوطني للثروة الحيوانية، معتبرًا أن الجهة المنفذة تفتقر إلى الخبرة الكافية، مطالبًا بإشراك الروابط الرعوية والاتحاديات المهنية في مثل هذه العمليات.

أصوات من السوق

وفي سوق المواشي بمدينة كيفه، أشاد المنمي أحمد ولد سيدي ولد اعلي، بمساهمة المندوبية في الإرشاد ومراقبة صحة الحيوان، لكنه نبه إلى خطورة الحرائق التي تقضي على المراعي. بينما دعا المنمي الحسن ولد الما إلى دعم أسعار الأعلاف وتوفير المياه، نظرًا لارتفاع تكاليفها وتأثيرها المباشر على المنمين.

يمكن القول إن الثروة الحيوانية تشكل ركيزة حيوية للتنمية في ولاية لعصابه، وتعمل المندوبية الجهوية لوزارة التنمية الحيوانية على تعزيز هذه الثروة من خلال برامج طموحة وجهود ميدانية ملموسة، وسط مطالب من الفاعلين المحليين بالمزيد من الدعم والتنظيم والاستثمار لتحويل هذا المورد إلى دعامة اقتصادية متكاملة ومستدامة.

تقرير: احمد سالم ولد هيبه

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد