أشرف الوالي المساعد لولاية تيرس ازمور السيد المختار ولد أحمد ولد باب، اليوم الجمعة بمدينة ازويرات، على انطلاق أنشطة مشروع تعزيز قدرات المنظمات النسائية وإنشاء حركة قوية للنساء من أجل السلام في منطقة الساحل، منظم من طرف الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل بتمويل من هيأة الأمم المتحدة للمرأة.
ويهدف هذا المشروع، الذي ينفذ على مستوى ولاية تيرس الزمور من طرف منظمة التجمع العام للمرأة الموريتانية، إلى تعزيز مشاركة النساء الفاعلات في عمليات بناء السلام، وذلك استنادا إلى مبادئ “القرار 1325″الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المرأة و السلام والأمن.
وأوضح الوالي المساعد، في كلمة بالمناسبة، أن أنشطة هذا المشروع تتنزل في إطار السياسات الوطنية والجهود المبذولة محليا ودوليا من أجل تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في بناء السلام، وترسيخ ثقافة الحوار والوساطة المجتمعية، من خلال تكوين المنظمات النسائية حول القرار الأممي 1325 وإنشاء شبكة من النساء في خدمة السلم و الإستقرار.
وأكد أهمية هذا المشروع الذي يساهم في تجسيد التزامات الدولة على أرض الواقع في مجال النهوض بالمرأة باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية وبناء مجتمع أكثر عدلا وتماسكا.
من جانبها أوضحت رئيسة التجمع العام للمرأة الموريتانية السيدة رقية بنت حبت، أن هذه الورشة تسعى إلى القرار الاممي ودوره في دعم المرأة والسلام والأمن.
ونبهت إلى أن هذا القرار الأممي الذي صادقت عليه موريتانيا يعد علامة فارقة في الاعتراف الدولي بالدور الجوهري الذي تلعبه المرأة في عمليات السلام ومنع النزاعات وبناء المجتمعات.
بدورها أوضحت رئيسة الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل السيدة سهام بنت حمادي، أن هذا اللقاء يدخل في إطار مشروع تعزيز القدرات النسائية وخلق حركة نسائية قوية من أجل السلام في دول الساحل الذي تشرف عليه الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يستفيد منه على مستوى ولاية تيرس الزمور التجمع العام للمرأة الموريتانية الذي سيطلق بعض الأنشطة المهمة في إطار تعزيز الجهود الرامية إلى تمكين النساء وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في مجالات التنمية المستدامة والحكامة الرشيدة.
وتابع الحضور عرضا قدمته منسقة المشروع السيدة آمال منت سيداتن، حول أهمية المشروع و أهمية تطبيق القرار 1325 لتعزيز دور المرأة في الوقاية من النزاعات والحفاظ على السلم.
وستشمل الأنسطة المبرمجة في الولاية في إطار هذا المشروع لقاءات ومناصرة مع السلطات الإدارية والمحلية، وتنظيم ورشة تفكيرية مع الفاعلين الأساسيين حول القضايا المتعلقة بحقوق النساء والسلام والأمن، وتدريب وإنشاء شبكات نسائية للوساطة من أجل السلام بالإضافة إلى القيام بحملة توعوية على مستوى المجتمع حول أهمية دور النساء في السلام.
جرى انطلاق المشروع بحضور حاكم مقاطعة ازويرات السيد محمد محمود ولد سيد اعلي، والعمده المساعد لبلدية ازويرات السيد السالك ولد اعل تم، والمديرة الجهوية للعمل الإجتماعي والطفولة والاسرة السيدة فاطم منت الأمين، وبعض رؤساء المصالح الجهوية وممثلين عن المجتمع المدني.