AMI

تنظيم ورشة تحسيسية لتعزيز قدرات المنظمات النسائية في ولاية كوركل

كيهيدي

انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة كيهيدي أعمال ورشة لتعزيز قدرات المنظمات النسائية وخلق حركة نسائية قوية من أجل السلام، منفذة من طرف الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، والمنظمة من طرف جمعية تعزيز صحة الشباب، وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة.

وأكد مستشار الوالي المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، السيد يحيى سيد محمود، في كلمة بالمناسبة، على أهمية تعزيز قدرات المنظمات النسائية وخلق حركة نسائية من أجل السلام، مشيرا إلى أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة، إذ يندرج في إطار الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في بناء السلام، كما يُسهم في ترسيخ ثقافة الحوار والوساطة المجتمعية، من خلال تكوين المنظمات النسائية.

ونبه إلى أن أهداف هذا المشروع تنسجم مع السياسات التي تنفذها الحكومة تطبيقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى ترقية حقوق الانسان في بلادنا، خاصة ما يتعلق منها بمجالات حماية المرأة والطفل.

أما المديرة الجهوية لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة حواء الداي مسعود، فقد أوضحت أن القطاع يعمل دائما على حل القضايا المتعلقة بالمراة سواء منها ما يتعلق بفض ومعالجة النزاعات الأسرية أو ما يتعلق باللجان الجهوية لمحاربة العنف ضد المراة، إضافة إلى عمله على تصحيح الصور النمطية التي تعيق تقدمها ومشاركتها في العملية التنموية.

وكانت ممثلة الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، السيدة سهام بنت حمادي، قد أوضحت في كلمة قبل ذلك، أن هذه الورشة تأتي في إطار مشروع الجمعية الإقليمي لتعزيز قدرات المنظمات النسائية وخلق تحالف نسائي قوي في منطقة الساحل.

وأشارت إلى أن هذا النشاط يهدف إلى تفعيل القرار الأممي 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن من خلال تكوين النساء وتعزيز قدراتهن في الوساطة والمشاركة في بناء السلام على المستويات المحلية والوطنية.

واعتبرت ان هذه الورشة التي تشكل منصة للتفكير المشترك والتعاون البناء، تتيح إطلاق مبادرات ملموسة تعزز من حضور المرأة وتترجم طموحاتها إلى سياسات ملموسة.

وبدورها اكدت رئيسة جمعية الشباب من أجل الصحة، هاوا با، أن هذه الورشة ليست مجرد تدريب بقدر ما هي بداية لحركة قوية بقيادة نساء ملتزمات مستعدات للعب دور رئيسي في تعزيز السلام في ولاية كوركل.

وأشارت إلى أن المنظمة تعمل على تشكيل وتنشيط المنظمات النسائية في شبكة من الوسيطات من أجل السلام، منبهة إلى أن هذه الشبكة ستكون بمثابة مساحة للتضامن والحوار والعمل خدمة للتماسك الاجتماعي والوقاية من الصراعات.

وأشاد العمدة المساعد لبلدية كيهيدي، السيد آبو سيسا، بإنشاء شبكة من النساء الوسيطات في ولاية كوركل، مبرزا أهمية إطلاق حملة توعية كبرى حول السلام والأمن، وللتذكير بمخاطر العنف القائم على النوع.

جرى افتتاح الورشة بحضور حاكم مقاطعة كيهيدي المساعد، السيد سيد محمد ولد هنون، ورئيس شبكة منتدى المجتمع المدني بكوركل، السيد اليماني ديكوا، وعدد من نشطاء المجتمع المدني والمهتمين بقضايا المرأة في الولاية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد