انطلقت اليوم الاثنين على مستوى مقاطعات نواكشوط التسع خدمة الشبابيك الموحدة لمنح تراخيص البناء وذلك في إطار تطبيق مدونة التجهيز والعمران والإسكان الجديدة.
ويرمي قطاع التجهيز من خلال إقامة هذه الشبابيك ، حسب مصادر وزارة التجهيز والإسكان والعمران ، الى ضبط السجل العقاري وتسريع المعاملات الخاصة بتراخيص البناء و”تخفيف الروتين الإداري الذي كانت تعرفه المعاملات العقارية” ، عبر تقليص الإدارات والمصالح التي تمر بها عمليات منح هذه الرخص.
وأكد السيد محمد ولد بلال ، وزير التجهيز والإسكان والعمران خلال اشرافه على تدشين شباك منح رخص البناء الخاص بمقاطعة تيارت ، أن مدينة نواكشوط عرفت في السنوات الماضية “فوضوية عارمة في مجال البناء ، نتيجة غياب الرقابة وصعوبة الحصول على رخص البناء”، مشيرا الى أن مسطرة الحصول على هذه الرخص “اتسمت بكثرة التأشيرات وتعدد الإدارات والمكاتب التي تمنحها”.
وأضاف السيد محمد ولد بلال أنه في إطار الإصلاحات التي باشرتها وزارة التجهيز والعمران والإسكان سنة 2007 تم تقليص عدد الإدارات المعنية بالتأشيرات الخاصة بمنح رخص البناء وذلك بموجب مدونة العمران المصادق عليها في شهر مارس الماضي.
وأضاف أن المواطنين سيتمكنون ، عبرالآلية الجديدة من ايداع طلباتهم المتعلقة باذن البناء من خلال الشباك الموحد للبلدية التي ينوون البناء فيها ، مبينا أن هذه الآلية تعتمد على برنامج معلوماتي متخصص “سيضمن سرعة وديناميكية اعطاء رخص البناء لطالبيها”.
وأضاف أن الشباك المركزي على مستوى المجموعة الحضرية “سيقتصر على منح اصدار تراخيص البناء للانشاءات الكبرى وذات الطابع الصناعي والتجاري” .
وأشاد السيد محمد سالم ولد بمب عمدة تيارت بآلية الشبابيك الموحدة ، معتبرا أنها “ستمكن من حل مشكلة ظلت الشغل الشاغل للمواطنين”.
وأدى وزير التجهيز والإسكان والعمران بعد ذلك زيارة للشباك المركزي في المجموعة الحضرية ،الذي يضاف الى الشبابيك التسعة الموجودة في كل مقاطعة.
تجدرالاشارة الى أن قوانين البناء والعمران الجديدة تتضمن جملة من العقوبات للمخالفين وغيرالمتقيدين بالحصول على رخص البناء قد تصل الى هدم المبانى غير المرخصة.
وحضر حفل تدشين شباك تيارت وزيرا اللامركزية والاستصلاح الترابي والوظيفة العمومية وعصرنه الإدارة ،إضافة إلى الأمينة العامة لوزارة التجهيز والعمران والإسكان ووالي نواكشوط ورئيس مجموعتها الحضرية.
الموضوع الموالي