أطلقت وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، اليوم الجمعة في نواكشوط، يوما تشاوريا مع الشركاء الفنيين والماليين حول استراتيجية وخطط عمل قطاع التكوين المهني في موريتانيا.
وأوضح معالى الوزير السيد محمد ماء العينين ولد أييه، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتشاور حول واقع التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، وآفاق تطويره في المستقبل.
وأضاف أن موريتانيا تتميز بنمو متسارع على المستوى الديمغرافي خصوصا فئة الشباب، كما تشكل وجهة للباحثين عن العمل ومنطقة عبور إلى أوروبا، مما يجعلها أمام تحديات كبيرة في الولوج إلى الخدمات.
وأضاف أن القطاع يهدف إلى خلق 115.000 فرصة عمل خلال المأمورية الحالية مع ضمان جودة التكوين المهني ومواءمته مع متطلبات سوق العمل.
وذكر معالي الوزير بأهمية المشاريع والاتفافيات التى تربط الوزارة بالشركاء الدوليين والمحليين والتى تصب في صالح الشباب.
بدوره قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إن التكوين المهني يشكل حجر الزاوية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا إياه الرافعة الأساسية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص من خلال توفير الموارد البشرية المؤهلة لتلبية متطلبات التطور والنمو.
وثمن استراتيجية القطاع الرامية إلى التماشى مع متطلبات السوق، وتحسين جودة التكوين وتعزيز قابلية تشغيل الشباب، من خلال تطوير أنماط جديدة من التكوين للباحثين عن التأهيل والتطور، وتوسيع عرض التكوين، بما يتيح فرص التعلم والتدريب لشريحة أوسع من الشباب والمهنيين وكذا تعزيز العلاقة بين التكوين وسوق العمل عبر تكييف البرامج التدريبية مع احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما يضمن اندماجاً أفضل للخريجين في النسيج الاقتصادي.
من جهته أوضح ممثل سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في نواكشوط السيد رينهارد أوليك، أن هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل التعاون و التنسيق بين الفاعلين في مجال التكوين المهني، مبرزا أن المانيا شريك قديم لهذا القطاع.
وهنأ الحكومة الموريتانية على جهودها في تطوير قطاع التكوين المهني و العمل على رفع جودته، و تكوين المكونين و تطوير نظام التكوين بطريقة مستدامة.
أما المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة في موريتانيا، السيدة ليلى بيترز يحيى، فأوضحت أن التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف يشكلان محورا أساسيا في البرنامج التنموي، مشيرة إلى أنهما محرك للاقتصاد وسبب لتغييره، داعية إلى إعداد استيراتيجية وخطط عملية لتكوين الشباب في هذا المجال لتلبية حاجيات سوق العمل.
من جانبه المستشار بمندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا السيد بيير بزيز، أكد أن التكوين المهني يشكل إحدى الركائز الأساسية في “البوابة العالمية” الهادفة إلى ربط أوروبا ببلدان العالم عن طريق شراكات مستدامة وذات جودة.
وعلى هامش الحفل تم توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التكوين المهني وشركة كينروس تازيازت بهدف دعم التكوين المهني في موريتانيا.
جرى الحفل بحضور الأمين العام للوزارة السيد أمادي ولد الطالب، وعدد من أطر القطاع