AMI

موريتانيا تخلد اليوم العالمي لمكافحة التصحر

أحيت موريتانيا اليوم الثلاثاء، على غرار المجموعة الدولية، اليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار: “لنكافح تدهور الأراضي من أجل زراعة مستديمة”.
وبهذه المناسبة ألقى الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة السيد دحمود ولد مرزوك خطابا أكد فيه أهمية الحفاظ على البيئة بوصفها محورا أولويا متعدد الأبعاد، مشيرا إلى أن موريتانيا تواجه تحديات بيئية رئيسة مثل تدهور الموارد الطبيعية وهشاشة المنظومة البيئية واختلال في أساليب استغلال المكان.
وقال السيد الوزير إن السلطات العمومية لن تألو جهدا من أجل حماية البيئة وخلق فضاء معيشي ينعم فيه المواطن بالرخاء، مبرزا الجهود التي بذلتها الدولة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بإعادة تأهيل الوسط البيئي المتدهور وعمليات التشجير والبذر الجوي.
وأضاف أن هذه الجهود، التي كلفت الدولة موارد مالية كبيرة، لن تؤتي أكلها إذا لم يصاحبها وعي متنامي لدى كافة فئات المجتمع، من منتخبين وسكان محليين، حول ضرورة المحافظة على البيئة.
واعلن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة عن انطلاق حملة وطنية للتشجير قريبا، بدل أسبوع وطني للشجرة، داعيا الجميع إلى المساهمة في هذا المجهود الوطني من خلال غرس شجرة.
وأضاف أن كوكب الأرض يمر بفترة عصيبة رغم الجهود البشرية لخلق توازن بين حاجات السكان المتزايدة بشكل مطرد وبين الموارد الطبيعية المحدودة، مبينا أنه لمواجهة هذه المشكلة تبحث الدول المتقدمة والدول السائرة في طريق النمو عن حلول جديدة تعيد الاعتبار لأنماط المعيشة التقليدية القديمة، حيث كان السكّان يعيشون في انسجام تام مع محيطهم الطبيعي.
تجدر الاشارة إلى أن تقرير منظمة الأغذية والزراعة /فاو/ الصادر عام 2001 حول وضعية الغابات في العالم، أكد أن المخزون الغابوي في موريتانيا يقدر بأكثر من 4387000 هكتار، من ضمنها 77000 هكتار من الغابات الكثيفة، و48000 من الغابات المصنفة، و525000 هكتار من الشجيرات المختلفة، و3785000 هكتار من التشكيلات الشجرية.
واستنادا إلى نفس المصدر، يقدر الإنتاج السنوي لهذا الاحتياطي الخشبي ب 565 ألف متر مكعب، بينما يقدر الاستهلاك السنوي ب 8ر1 مليون من الأمتار المكعبة، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف القدرات الطبيعية للغابات.
ويبلغ متوسط الطلب السنوي 9ر38 كلغ من الفحم و190 كلغ من الحطب لكل ساكن، ونتج عن هذه الوضعية اختفاء 40 ألف هكتار كل سنة من هذا الاحتياطي، مع وتيرة سنوية لإعادة تشجير الغابات تبلغ 5 آلاف هكتار.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد