أدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم السبت، في مدينة الشامي، زيارة لعدد من المرافق والبنى التحتية والشركات الناشطة في مجال استخراج واستغلال الذهب والتعدين الاهلي في المقاطعة، وذلك ضمن الحملة التحسييية التي أطلقتها السيدة الوزيرة حول مخاطر المواد الكيماوية المستعملة في التعدين الاهلي وخاصة مادة الزئبق.
وأطلقت معالي الوزيرة خلال هذه الزيارات رفقة والي داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد، مشروعا تجريبيا للحد من التلوث الناتج عن مادة الزئبق وذلك باستخدام معدات قادرة على استرجاع مادة الزئبق اثناء عملية تكوير الذهب للحد من التلوث وحماية الصحة العمومية.
ويهدف هذا المشروع، الذي تتولى مديرية التقييم والمراقبة البيئية متابعته، إلى استعادة الزئبق عن طريق التكثيف خلال عملية الحرق مما يضمن سلامة العمال المباشرين والحد من انتشار الزئبق في البيئة وإعادة استخدامه المكثف في عملية المعالجة.
وتلقت الوزيرة شروحا فنية قدمها القائمون على هذا المشروع تضمنت أهدافه ومراحل استعمال جهاز حرق الذهب وتكثيف الزئبق صديق البيئة.
وشملت الزيارة مركز الشيخ محمد المامي للتعدين الاهلي التابع للوكالة الوطنية لمعادن موريتانيا، حيث تلقت في عين المكان شروحا قدمها مدير الاستغلال والمتابعة البيئية لدى الوكالة السيد الحسين ولد جلفون، تضمنت مهمة هذا المركز الواقع على بعد 25 كلم شرقي مدينة الشامي والمتمثلة من بين أمور أخرى في تحويل المركز القديم في المدينة إليه من أجل ضبطه بيئيا وتفادي التلوث البيئي.
ونبه مدير الاستغلال إلى أن المركز الجديد سيوفر كل الظروف الملائمة بيئيا لسلامة جميع اصحاب الشركات العاملة في مجال التعدين الاهلي على مستوى الشامي.
وزارت معالي الوزيرة شركة ” كنز للتعدين” وتجولت في مختلف أروقتها واطلعت على بعض مكوناتها، وحجم التدابير المتخذة لاحترام البعد البيئي والوقاية من مخاطر المواد الكيماوية المستعملة.
واختتمت معالي الوزيرة زيارتها بشركة “روايال غولد للتعدين” حيث تعرفت على الظروف التي تجري فيها عمليات استخراج الذهب والاجراءات المعتمدة لتفادي خطورة المواد الكيماوية المستعملة على صحة الانسان ومحيطه البيئي.
كما تعرفت من خلال عرض فني قدمه مدير الشركة، على الطاقة الاستيعابية لمصنع الشركة البالغة 30 الف طن من التراب الخام، كما تتوفر على سبعة احواض لحصر المياه بسعة 3500 طن للحوض الواحد.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للانباء، قالت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة إن هذه الزيارة تندرج في إطار التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية الى استغلال مواردنا الطبيعية مع احترام معايير البيئة ضمانا لصحة الانسان ومحيطه البيئي.
واشارت إلى أن الزيارة تعكس التزام بلادنا بالمواثيق البيئية الدولية من خلال الاطلاع عن كثب على واقع الاستخراج المعدني في مقاطعة الشامي وطريقة المعالجة المتبعة من طرف الشركات المعنية والبحث عن انجع الحلول لتوفير بدائل صديقة للبيئة.
وأضافت أن الزيارة كانت فرصة التقت خلالها بالسكان المحليين وتنظيمات المجتمع المدني تجريا لصحة الانسان والمحيط الحيوي، تمشيا اتفاقية” ميني ماتا “لتلافي كارثة التلوث بمادة الزئبق.
وكانت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مرفوقة خلال هذه الزيارة بالسلطات الادارية والأمنية والمنتخبين في مقاطعة الشامي وعدد من المسؤولين بالوزارة.