AMI

افتتاح أشغال الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة الموريتانية الليبية للتعاون فى طرابلس

بدأت اليوم الأربعاء بالعاصمة الليبية طرابلس أعمال الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة الموريتانية الليبية للتعاون، تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول السيد يحي ولد أحمد الواقف وأمين اللجنة الشعبية العامة الليبية الدكتور البغدادي علي المحمودي.
وأكد الوزير الأول السيد يحي ولد أحمد الواقف، في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح، على أهمية هذه الدورة التي جاءت تجسيدا لرغبة قائدي البلدين في رفع الإطار المؤسسي للتعاون، واستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين إلى “الدفع بالتعاون في اتجاه المزيد من النجاعة من خلال تعزيز مكاسبه الماضية وتثمين الفرص المتاحة أمامه حاليا، واستكشاف آفاقه المستقبلية في مختلف المجالات”.
وقال الوزير الأول “إننا بإشرافنا اليوم معا على افتتاح أشغال هذه الدورة لنبعث في نفوس مواطنينا الارتياح لعودة الدفء إلى علاقاتنا الثنائية بقدر ما نبعث الأمل في أن يروا أواصر الأخوة التي نسجتها وشائج القربى والتبادل الثقافي والإنساني بين شعبينا عبر العصور ترفد تعاوننا الراهن بمقومات الانطلاق والتطور والاستمرارية بما يخدم مصالحنا المشتركة ويهيئنا للمزيد من التكامل والاندماج في مختلف المجالات”.
وأضاف أن توظيف هذا اللقاء ليكون لبنة أساسية في إعادة بناء صرح التعاون بين البلدين على أسس جديدة، يتطلب القيام باجراء تقويم شامل وأمين لمسيرة هذا التعاون في العقود الأخيرة وبحث آفاقه المستقبلية بشكل معمق وعقلاني.
واعرب الوزير الأول عن أمله في أن يتعزز التعاون بين موريتانيا وليبيا ويتوسع نطاقه حتى يغطي كافة المجالات الحيوية.
ودعا المستثمرين الليبيين إلى استغلال الفرص الاستثمارية الكثيرة التي تزخر بها موريتانيا، متعهدا بتقديم كل التسهيلات والضمانات الكفيلة بنجاح الاستثمار الليبي في موريتانيا.
وأكد السيد يحي ولد احمد الواقف على “ضرورة الإسراع في بناء وحدة مغربنا العربي باعتبارها خيارا استراتيجيا يمليه منطق عصرنا ومصلحة بلداننا، وإرادة شعوبنا، مشيرا إلى أن مصلحة كل قطر من أقطار المغرب العربي تقتضي تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الكثيرة التي لا تمكن مواجهتها في إطار ضيق.
أما الدكتور البغدادي علي المحمودي فقد رحب بالوزير الاول الموريتاني وبوفده المرافق، موضحا أن انعقاد هذه الدورة، بعد عقدين تقريبا من الزمن، يعكس بجلاء الرغبة الصادقة لدى البلدين فى دفع مسيرة علاقات التعاون والتكامل بينهما، انطلاقا من أواصر القربى والروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمعهما، لتحقيق المصالح المشتركة فى جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن هذا الاجتماع سيتيح للجانبين التدقيق فى مسيرة التعاون خلال المرحلة السابقة وتقييم ما تم انجازه وتحديد ما يمكن اتخاذه من خطوات عملية لتعزيز وتطوير التعاون طبقا لتوجيهات قائدي البلدين العقيد معمر القذافي والسيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
وقال البغدادي إن تحقيق مرامي هذه التوجيهات يستوجب وضع برنامج عمل لتعزيز وتطوير تعاون البلدين المشترك على المستوى الثنائي وعلى مستوي اتحاد المغرب العربي خلال الفترة القادمة من خلال منظور استراتيجي يستكمل من خلاله الاطار القانوني للتعاون الليبي الموريتاني خاصة فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وتمنى أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية ان يتم خلال هذه الدورة التوقيع على العديد من الاتفاقيات فى مجالات مختلفة تدفع بتعاون البلدين الى الامام.
وبعد تبادل الخطب تم استعراض النتائج التي توصلت إليها اللجان المشكلة في إجتماعات لجنة الخبراء والفنيين التي انعقدت خلال اليومين الماضيين بطرابلس.
كما تم الإتفاق على تشكيل لجنة للمتابعة تجتمع دوريا للوصول إلى وضع آليات ومتابعة ما يتم الاتفاق عليه في مسيرة التعاون المثمر لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد