انطلاق حملة تحسيسية حول الرضاعة الطبيعية في غورغول

تواصلت اليوم بكيهيدي أشغال حملة لترقية الرضاعة الطبيعية بإشراف الإدارة الجهوية للعمل الصحي و بعثة مشتركة من وزارة الصحة و ممثلية صندوق الأمم المتحدة للأمومة و الطفولة في انواكشوط.
و تستهدف الحملة التي بدأت مساء أمس الأحد و علي مدي اربعة أيام الي تبصير الأسر بقيمة و أهمية ممارسة الراضاعة الطبيعية لأطفالهم.
و يشارك في الحملة التي تتوخي أساليب توضيحية بسيطة و سهلة الإستيعاب ائيمة المساجد و الوجهاء و مسؤولي الأحياء الشعبية و ألأشخاص ذات القدرة علي التأثير ووكلاء الربط في المجال الصحي.

و في تصريح لمراسل الوكالة الموريتانية للانباء أوضح الدكتور الهادي ولد اجيجبي،المدير الجهوي للعمل الصحي في غورغول بأن غالبية كبيرة من النساء تمارسن الرضاعة الطبيعة دون أن تكون علي دراية كاملة بقيمتها الصحية و الغذائية.
وأضاف بأن بعض النساء يعطي للرضيع الماء و البعض يعوض له لبن ألأم بلبن البقرة أو المعزة و هي كلها ممارسة خاطئة اذ لاينبغي أن يتناول المولود خلال الأشهر الستة الأوائل سوي لبن ألأم و بشكل حصري.
و تحدث المدير عن الفوائد الإقتصادية للراضاعة الطبيعية، مبينا أنها تمكن ألأسرة و الدولة من ادخار مبالغ هامة كانت تصرف في المواد المصنعة.
و أضاف الدكتور الهادي بأن فرنسا استطاعت من خلال ترقية الرضاعة الطبيعية توفير 200 مليون وحدة اوروبية سنويا و الدانمارك 400 مليون أورو بالنسبة لنفس المدة.
و بخصوص دول الجوار،أشار المدير الي أن جمهوريتي السينغال و مالي استطاعتا تقليص نسبة وفيات الأطفال بنسبة 25% بفضل ترقية الرضاعة الطبيعية الحصرية.
و تعني الرضاعة الطبيعية أن لا يستهلك المولود خلا ألأشهر الأولي الست من حياته سوي لبن ألأم و كل الأغذية الأخري غير ضرورية بما فيها الماء.
و يري المختصون أن الرضاعة تبدأ بعد 30 دقيقة من ولادة الطفل لتمكينه من الإستفادة من مادة الكلسترول المتوفرة في ثدي أمه.
و يري هؤلاء كذلك بأن لبن الإم يحتوي علي مكونات بيولوجية تحمي الرضيع من العديد من الأمراض من بينها الإسهالات و الإصابات التنفسية.
و من فوائد لبن الأم كذلك كونه يحتوي علي جميع عناصر الغذاء الكامل و يعزز رابطة العاطفة و الحنان بين الأم و صغيرها.