غادرت أرض الوطن فجر اليوم الثلاثاء الوحدة السادسة عشر من الدرك الوطني والثامنة إلى مدينة “أبريا” بجمهورية وسط إفريقيا للمشاركة مثل سابقاتها تحت مظلة الأمم المتحدة ضمن قوات حفظ السلام الأممية في هذا البلد الافريقي الشقيق.
وقد ودعت الوحدة ال 16 من مجموع وحدات الدرك الوطني المشاركة في قوات حفظ السلام الأممية والثامنة على مستوى مدينة أبريا بجمهورية وسط إفريقيا لدى مغادرتها أرض الوطن بمطار نواكشوط الدولي “أم التونسي” من طرف معالي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء السيد حننه ولد سيدي مرفوقا بقائد أركان الدرك الوطني اللواء أحمد محمود ولد الطايع.
وتتكون هذه الوحدة التي ستخلف سابقتها التي عادت زوال أمس الاثنين إلى أرض الوطن من 180 فردا موزعين إلى عنصر قيادة، فصيل للوجستيك، وأربع فصائل عملياتية وطاقم طبي ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية لتنفيذ المهام الموكلة لها من طرف هيئة الأمم المتحدة.
وقد تلقت هذه الوحدة كسابقاتها من قطاع الدرك الوطني خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على مهامها الجديدة والمتمثلة في عمليات حفظ النظام الأممية وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات السامية في الدولة المضيفة والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والقانون الإنساني في بلد مضطرب.
وأكد الرائد محمد ولد الحافظ ولد محمود، رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بقيادة أركان الدرك الوطني على هامش حفل توديع الوحدة، ثقة قيادة أركان الدرك التامة في قدرة كافة أفردا هذه الدفعة على لعب الأدوار المنوط بهم في مهامهم النبيلة كسفراء لوطنهم لدى الأمم المتحدة.
ودعا أفراد هذه الوحدة إلى المحافظة على المكاسب الهامة والمشرفة التي حققتها الوحدات السابقة، وبذل الغالي والنفيس من أجل تمثيل الوطن أحسن تمثيل في هذه المهمة الدولية.
وعبر عن فخر موريتانيا عموما والدرك الوطني خصوصا واعتزازه بالمكاسب التي تحصل عليها عناصر الوحدات السابقة بشهادة خبراء الأمم المتحدة وكافة الشركاء والتي عكست بجلاء قدرتهم وحرصهم على مواصلة التميز في هذه المهمة النبيلة.
ونبه رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة المعنيين من ضباط وضباط صف ودركيين على أهمية التضامن والتضحية والعمل بروح الفريق.
وحضر حفل توديع هذه الوحدة عدد من الضباط قادة والمكاتب والمديريات بقيادة أركان الدرك الوطني.