أكد السيد يحي ولد كبد وزير اللامركزية والاستصلاح الترابي على أن قطاعه “يقوم منذ إنشائه بإصلاحات كبرى تستهدف ترسيخ الدور المؤسسي والتنموي للمجموعات الإقليمية وفق مقاربة إقليمية تتوخى تنمية عادلة منصفة ومتوازنة”.
وأوضح الوزير اليوم الثلاثاء، خلال افتتاح الاجتماع الرابع للجنة المصادقة على تمويلات برنامج تثمين المبادرات الجهوية المنصفة بولاية كيدي ماغه أن هذا البرنامج يعمل وفق مقاربة تشاركية تهدف إلى تحويل الخبرات الى المجالس البلدية،بشكل يمكنها من التحكم والاشراف على تسيير المشاريع التنموية المحلية ويضع تحت تصرفها تمويلات الدولة الموجهة للاستتثمار في مشاريع تنموية بمبادرات محلية.
وأضاف الوزير أن ولاية كيدي ماغه استفادت حتى الآن من تمويل 75 مشروعا لفائدة 18 بلدية،رغم “الوضعية الغذائية غير المسبوقة الناجمة عن تضافر عوامل خارجية عدة،سببت الارتفاع الجنوني للأسعار”.
ووعيا من الحكومة بهذه الوضعية، يضيف السيد يحيى ولد الكبد، يجري الآن تنفيذ برنامج خاص للتدخل مؤلف من عدة مكونات،منها ما هو بنيوي ومنها ما هو ظرفي “يهدف الى تخفيف وطأة غلاء المواد الأساسية وتشجيع الأنشطة الهادفة الى ترقية انتاج المواد الغذائية”.
أما مدير الوكالة الفرنسية للتنمية فقال ان هذا الاجتماع “يكتسي أهمية بالغة بإعتباره يضع الحجر الأساس لدراسة العديد من المشاريع التنموية في البلديات الأكثر احتياجا للتدخلات التمويلية في الولاية”،مؤكدا على أهمية التحضير اللازم للملفات والدراسات المقدمة للحصول على التمويلات المطلوبة، عبر احترام المعايير التي وضعت سلفا كأساس للحصول على هذه التمويلات.
وكان عمدة سيليبابي قد ألقى قبل ذلك كلمة أكد فيها على أهمية هذا الاجتماع، ،باعتباره حلقة تواصل بين الدولة والبلديات من جهة وهيئات التمويل من جهة أخرى.
وطالب المشاركين بتوخي الدقة والشفافية في انتقاء المشاريع ذات الأهداف التنموية العائدة بالنفع على سكان البلديات.
وحضر الاجتماع والي ولاية كيدي ماغه ومساعده المكلف بالشؤون الاقتصادية والعديد من مسؤولي وزارة اللامركزية والاستصلاح الترابي.
الموضوع الموالي