اكدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف ان مكونة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدن الاثرية تعبير صادق عن حرص السلطات العليا في البلاد على تثبيت السكان في مناطقهم الاصلية بغية المحافظة على التراث الثقافي والعلمي والحضاري لها…
واضافت في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء اليوم السبت ، على هامش النسخة ال13 لمهرجان مدائن التراث في شنقيط، ان قطاع البيئة والتنمية المستدامة يساهم بشكل فعلي في تنمية المدينة التي تحتل مكانة كبيرة لدى الامة الاسلامية والعربية والعالم ككل من خلال التثبيت الميكانيكي والبيولوجي لعشرين هكتار ..
واشارت الى انه في هذا السياق يعكف القطاع عبر مديريتي حماية الطبيعة والمناخ والاقتصاد عن طريق مشروع” امسترا ” على تنفيذ برامج هادفة لدعم الساكنة في مجال الأنشطة المدرة للدخل ودعم التعاونيات النسوية وفي مجال زراعة الخضروات والاشجار المثمرة حيث تم في هذا السياق توزيع معدات زراعية خفيفة والبذور لزراعة الخضروات..
ونبهت الى ان جزءا هاما من هذا البرنامج تم انجازه ويجري العمل على مستوى الباقي بوتيرة جيدة ، متوقعة ان تنتهي مكونة تثبيت الرمال قريبا ..
واوضحت ان برنامج قطاع البيىة والتنمية المستدامة في مكونةالتنمية لا يقتصر فقط على مكافحة زحف الرمال، بل يشمل التقييم والرقابة البيئية من خلال توفير حاويات لجمع النفايات الصلبة التي توفرت بسبب تواجد ضغط كبير من الناس مما ينتج عنه انتشار كميات كبيرة من النفايات الصلبة تبقى للساكنة بعد المهرجان .
وتشمل العملية ايضا القيام بفرز ما يمكن توجيهه للتدوير من هذه النفايات وطمر تلك المتبقية في اماكن محددة ، مع اطلاق حملة تحسيس وتعبئة واسعة للتسيير المحكم لهذه الاوساخ بيئيا..
ونبهت الى ان ثمة جزء هام من برنامج قطاعها يتعلق ببرنامج المدارس الخضراء الذي اطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ سنتين وهو برنامج نموذجي يهدف الى اقامة مدرسة خضراء في كل مقاطعة لتنوير عقول التلاميذ وتربيتهم على فهم ” اهمية البيئة الخضراء والشجرة ” وتسيير النفايات منذ الصغر عبر اعداد مناهج تربية هادفة تخلق وعيا باهمية المحافظة على البيئة لدى الاطفال وكذا المدرسين ..
واردفت ان جناح الوزارة في معرض شنقيط يتوفر على العديد من الكتب والمنشورات تعالج الاشكالية البيئية في كل ابعادها..