أشرف معالي وزير الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية، السيد الفضيل ولد سيداتى ولد احمد لولي، صباح اليوم الخميس بنواكشوط، على تدشين المقر الفرعي للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد بنواكشوط، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى ال 64 لعيد الاستقلال الوطني .
وقص معالي الوزير الشريط الرمزي لهذا المرفق العمومي وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية له إيذانا ببدء تشغيله، وذلك صحبة معالي وزير العقارات وأملاك الدولة والإصلاح العقاري السيد المختار ولد بوسيف ومعالي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد كوديورو موسى انكنور.
بعد ذلك، تجول الوفد الوزاري في مختلف أجنحة المقر، وتلقى شروحا عن المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، كما استمع إلى فيلم وثائقي قصير عن هذا المرفق.
ويشتمل المقر الفرعي للمعهد، الذي أقيم على مساحة عشرة آلاف متر مربع، على المكونات الأساسية التالية:
– منظومة مختبرات متكاملة تضم مختبرات للكيمياء والأحياء الدقيقة والتسليم البيني وعلم الوراثة، فضلا عن قاعة الاستقبال وتحضير العينات،
– محطة استشعار للمراقبة ومتابعة الوسط البحري عبر الأقمار الصناعية،
– مشروع حوض تجريبي لاستزراع الأسماك،
– مدرج يتسع ل(150) شخصا مجهز بنظام تداول عن بعد عبر الفيديو كونفرانس،
– ثلاث (3) قاعات اجتماع مجهزة،
– قاعة لإدخال البيانات،
– (52) مكتبا للباحثين، كاملة التجهيز ومكتبة ومسجدا
وتم إنجاز وتجهيز المقر الفرعي للمعهد بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة الموريتانية والاتحاد الأوروبي بغلاف مالي بلغ 90 مليون أوقية.
وكان حفل التدشين مناسبة للمدير العام للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد السيد محمد الحافظ ولد اجيون أكد فيه أن تدشين هذا المقر بنواكشوط يأتي في سياق العناية الاستثنائية والحرص على التسيير المستدام للثروة البحرية والحفاظ على بيئتها الحاضنة وانسجاما مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، الذي وضع وظيفة البحث العلمي – التي يضطلع المعهد بمسؤولياتها – مكان الطليعة حين صدر الجزء المتعلق بالصيد البحري بالتأكيد على الزامية التقيد الصارم بتوصيات البحث العلمي بخصوص إجراءات المحافظة على الثروة وعلى البيئة البحرية.
وأكد السيد محمد الحافظ ولد اجيون أن قطاع الصيد من القطاعات الإنتاجية التي يعول عليها في النهوض بتنمية وبناء الوطن من خلال إسهامه الفعال في القضاء على الفقر وضمان الأمن الغذائي وامتصاص البطالة وخلق الثروة.
أما رئيس وحدة العلاقات التجارية واتفاقيات الشراكة بالإدارة العامة للصيد بالاتحاد الاوروبي السيد لويس مولودو فقال إن موريتانيا شريك تاريخي للاتحاد مبرزا اتفاقيات الشراكة العديدة التي وقعها الطرفان في مجال الصيد .
وأوضح ان الاتحاد يدعم البحث العلمي من اجل حماية الثروة البحرية الموريتانية والاسهام في تجددها.
جرى حفل تدشين بحضور الامين العام للوزارة السيد سيدى عالي ولد سيد ببكر ووالي نواكشوط الغربية وعمدة تفرغ زينه وسفير اليابان المعتمد لدى موريتانيا والعديد من المسؤولين بقطاع الصيد والمؤسسات المدعوة والفاعلين الاقتصاديين في قطاع الصيد .