AMI

افتتاح ورشة حول الجامعة والشراكة مع القطاعين العمومي والخصوصي

افتتحت صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في انواكشوط ورشة حول الجامعة والشراكة مع القطاعين العمومي والخصوصي.
ويندرج هذا اللقاء، الذي تنظمه جامعة انواكشوط بالتعاون مع الاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين والمجتمع المدني، في إطار إستراتيجية تفعيل تنمية جامعة انواكشوط وانفتاحها على عالم الاقتصاد.
وتسعى الورشة، التي يشارك فيها رجال أعمال من القطاعين العام والخاص، إلى تعميق التفكير حول نقاط التلاقي بين مهام الجامعة وأهدافها وحاجات شركائها من المصادر البشرية المؤهلة.
وستناقش الورشة جملة من المحاور من ضمنها قدرة جامعة انواكشوط في تقديم خبرة وتكوين ملائمين لاحتياجات القطاع الخاص وللمجتمع المدني، وتوطيد الثقة بين الجامعة وشركائها وفتح شعبة علمية مهنية تستجيب لمتطلبات سوق العمل ومساهمة القطاع الخاص والمجتمع المدني في ترقية البحث العلمي.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت السيدة نبغوها بنت محمد فال وزيرة التهذيب الوطني على أهمية هذه الورشة التي تدخل في إطار استراتيجية جامعة انواكشوط للتفعيل والتطوير، مبينة أنها ستساهم في خلق جو من الثقة بين مختلف شركاء التنمية في البلاد.
وقالت إن التعاون بين الجامعة والاتحاد العام لأرباب العمل الموريتانيين والمجتمع المدني لتنظيم هذا اللقاء الأول من نوعه، يترجم وعيهم بضرورة إقامة تنمية علمية واجتماعية واقتصادية مستديمة.
وأوضحت أن جامعة انواكشوط تعمل على إعداد سياسة وطنية لتطوير البحث العلمي، داعية جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص إلى المشاركة في صياغة التكوينات والبرامج البحثية المستقبلية التي تلبي حاجات سوق العمل وتساهم في تسريع وتيرة النمو والإنتاج.
وأشاد السيد محمد عبد الله ولد إياها المندوب العام المكلف بترقية الاستثمار الخاص، في كلمة بالمناسبة، بهذه المبادرة، موضحا أنها فرصة لتبادل الآراء بين المثقفين ورجال الفكر والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين حول دور جامعة انواكشوط في المسيرة التنموية وأنجع السبل لتلاحم المنظومة التربوية مع احتياجات سوق العمل، وآفاق اندماج الشباب في حقل الإنتاج والإنماء.
وأشار إلى الهوة التي تفصل بين محتوى التعليم والواقع مما يفسر انتشار ظاهرة البطالة في صفوف حملة الشهادات وصعوبة ولوج خريجي الجامعة إلى سوق العمل.
أما رئيس جامعة انواكشوط الدكتور إسلكو ولد احمد إزيدبيه فقال إن الجامعة تمتاز بكونها مرفقا حضاريا في كنفه يبنى أجيال من الشباب مستقبلهم المهني.
وأضاف أن جامعة انواكشوط التي رأت النور سنة 1981 قد تمكنت، رغم الظرفية الوطنية غير الملائمة، من تكوين أجيال من الأطر كان إسهامهم وما يزال جوهريا في باقي الحياة الوطنية.
ونبه الدكتور إسلكو ولد احمد إزيدبيه إلى أن من شأن الإطار التنظيمي الذي يجري تطبيقه حاليا في الجامعة منح فرصة حقيقية لرفعها إلى مصاف الجامعات العريقة.
وأشار إلى أن هذه الورشة ستمكن من إرساء علاقات شراكة بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي في مجال تقديم الخدمات والخبرات وهو ما من شأنه أن يمنحها مصدر تمويل ذاتي.
وذكر بالأنشطة التي نظمتها الجامعة في إطار خطة عملها خلال السنة الجارية.
وبدوره أكد الأمين العام لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين السيد ولد عبد الله في كلمته على ضرورة ملائمة التكوين مع حاجات سوق العمل.
وحضر الحفل وزير الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة ووزير التشغيل والدمج والتكوين المهني ورئيس مجموعة انواكشوط الحضرية والعديد من رجالات الثقافة والفكر والفاعلين الاقتصاديين في البلد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد