أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء أمس الخميس في نواكشوط، على حفل توزيع جوائز النسخة ال11 للمسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، التي تنظمها إذاعة موريتانيا تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتم خلال هذه النسخة توزيع جوائز قيمة على 63 حافظا ومجودا، هم عدد اللائحة النهائية الفائزة من أصل 1300 مشارك، استمعت إليها لجان التحكيم من أنحاء الوطن عبر المحطات الجهوية والمحلية لإذاعة موريتانيا، إضافة إلى تقديم تكريمات معتبرة للعلماء والقراء المشاركين في مكونات الإحياء الرمضاني لإذاعة موريتانيا في موسمه المنصرم.
وقال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، في كلمة له بالمناسبة، إن هذه المسابقة لا تقتصر على توزيع الجوائز، بل هي فرصة لتجديد العهد مع كتاب الله، واحتضان قيمه وتعاليمه في حياتنا، مما يعكس التزام بلادنا بقيم الدين الحنيف وتعزز مكانة القرآن الكريم وأهله.
وأضاف أن من ضمن الإنجازات التي تحققت في عهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تعكس الالتزام بقيم الإسلام ونشر قيم التسامح هي تثمين المحاظر ومكانتها العريقة في تاريخنا الثقافي والديني.
وأشار إلى أن تصنيف المحاظر كتراث إنساني يُعتبر خطوة هامة نحو حماية وتعزيز هذا التراث الثمين الذي يمثل عمق الهوية الموريتانية، مؤكدا على دعم قطاع الثقافة للمحاظر وتعزيز دورها في المجتمع، من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة، مما يمكن الطلاب والشيوخ من تلقي العلوم الشرعية والدروس في بيئة ملائمة.
بدوره أشار المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد محمد عبد القادر ولد اعلاده، إلى أنه تم خلال هذا العام إصدار كتاب “الإحياء الرمضاني وذلك عبر تفريغ المادة العلمية لمحاضرات روضة الصيام والسهرة الرمضانية وتحويلها إلى نصوص مقروءة لتسهيل وتعميم الاستفادة منها ليبقى نفعها للأجيال المتعاقبة.
وأضاف أنه من أجل خدمة كتاب الله العزيز تم تجهيز وتركيب استيديو لإنتاج مصحفين مرئيين بروايتي ورش وقالون عن الإمام نافع ازدانت بهما شاشة المحظرة الفضائية وأثير إذاعة القرآن الكريم، كما يمكن الاستماع لهما عبر تطبيق (أغبّاد)، إضافة إلى مصحفي التراويح والتهجد خلال شهر رمضان الماضي.
وجرى الحفل بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ومعالي وزير الصحة، ورئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم والمستشار برئاسة الجمهورية للشؤون الدينية، ورؤساء الهيئات العلمية، ومديري مؤسسات الإعلام، وجمع من العلماء والقراء والمدعوين.